شبكة قدس الإخبارية

السويد:"اعترافنا بالدولة الفلسطينية هدفه دعم مفاوضات السلام"

هيئة التحرير

أكد مستشار الخارجية السويدية يان هينينجستون أن حكومة السويد ترى أن الوصول إلى حل عادل وثابت وسلام في الشرق الأوسط، يتطلب أن تتم المفاوضات التحضيرية لذلك بين طرفين متكافئين إلى حد ما، وأن خطوة الاعتراف السويدية بالدولة الفلسطينية تأتي في هذا الإطار. وأضاف هينينجستون في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، على هامش مشاركته  في الملتقى الاسكندنافي الأول، الذي تقيمه رسالة الوقف الاسكندنافي: "نحن في السويد نرى أنه حتى الآن هناك عدم توازن في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، الاعتراف بدولة فلسطين اعترافا رسميا وهي على نفس المستوى مثلها في ذلك مثل دولة إسرائيل، نتمنى أن تكون هذه خطوة ولو بسيطة إلى الأمام، لن ننسى أنه حتى اليوم ان هناك 130 دولة اعترفت بفلسطين كدولة وبحقوقها الكاملة، وأن ترحب الأمم المتحدة بوجود فلسطين بينها". وأضاف: "لكننا نرى ترددا داخل الاتحاد الأوروبي في الاعتراف بفلسطين كدولة، اعترافا رسميا من أعضاء الاتحاد. هناك من يقول أن الوقت لم يحن بعد للاعترف بدولة فلسطين ولكن وزيرة الخارجية السويدية تخشى أن التطورات قد تسبقنا، وأن يأتي هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية متأخرا، لأن الأراضي الفلسطينية بصورتها الراهنة مشتتة، فبناء مجتمع فلسطيني متماسك وبناء مؤسسات دولة فلسطينية والحفاظ على الانسجام الاجتماعي وعلى اقتصاد مثمر في فلسطين من الصعب أن يحدث ذلك بسبب هذا التشتت". وأكد هينينجستون أن حكومة السويد تدعم الاعتراف بخطوات مساعدة على الأرض، وقال: "إلى جانب اعتراف حكومة السويد بالدولة الفلسطينية، فإنها تدعم ذلك بزيادة مساعداتها الاقتصادية للحكومة الفلسطينية بهدف دعم التنمية البشرية والبنية التحتية للمجتمع الفلسطيني سواء كان ذلك في غزة أو الضفة أو القدس ومساهمة إنسانية وهي الآن الكبيرة عبر الإغاثة الانسانية، وهي كل مرة يأتي احتياج كبير نتيجة خلافات مسلحة في غزة بالذات، لما يتعذب الشعب الفلسطيني هناك تحت قنابل أو صواريخ ويتم تدمير البنية التحتية، فعلى المجتمع الدولي أن يساهم أو يساعد، مع الأسف الشديد كثير من المشاريع التنوية والتربوية التي كانت السويد تمولها أو هي من ضمن الممولين لها، تم تدميرها في الخلافات المسلحة الأخيرة". وأضاف: "لكن مع ذلك اليأس خيانة، فنحن كسويديين متيازا ونعمة من ربنا أنه لم تطلق على أرض السويد منذ مائتي سنة، فنحن نعيش في سلام ولا نعرف آلام الحرب على أجسامنا ولم نر أطفالنا مقتولين أمامنا، وعلينا لذلك أن نساعد الفلسطينيين بقدر الإمكان، وأنا أجد تضامنا مخلصا من أبناء السويد مع الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت نجد وعيا بما تألم به اليهود في أوروبا، وأمنيتي أن سياسة السويد في هذه المسألة المعقدة التي تنتظر حلا منذ سبعين عاما، أن تكون خطوة الاعتراف، التي هي عبارة عن مبادرة، ولكن السويد دولة صغيرة في الاتحاد الأوربي، نتمنى أن تتابع دول أخرى أهم من السويد، وأن يكون الاتحاد الأوروبي على الدور الذي يجب أن نلعبه نحن كأوربيين، لأن هناك خلفية استعمارية على أوروبا بشكل عام، وهذه نقطة سوداء في تاريخ أوروبا". وتابع: "طبعا لن أحاول كسويدي أن أبرئ شعب السويد من جميع أخطاء الأوروبيين، ولكنني أعتقد أن لدينا كدولة سويدية امكانيات نادرة لاستقبال اللاجئين السياسيين من سورية أو من العراق ومن فلسطين منذ سبعينات القرن الماضي، ومن بلاد أخرى تتعذب". وردا على سؤال وجهته له "قدس برس" حول موقف حكومة السويد من حصار غزة، قال هينينجستون: "الذي أعرفه أن هناك أفكارا من الاتحادالأوروروبي لاقتراح تاريخ نهائي للاحتلال، يعني فيه مفاوضات في إطار الأمم المتحدة نتمنى أن نحدد يوما وشهرا وسنة، حيث ينتهي الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وهذا ليس في يد السويد فقط بل في يد مجلس الأمن، والسويد تساهم وتؤمن بالأمم المتحدة بأعلى درجة"، على حد تعبيره.