أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله الإثنين، أن شرق القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن لا مشروع وطني دونها. وزار الحمدلله بعد ظهر اليوم المسجد الأقصى، مترأسًا وفدًا ضم عددًا من قادة الأجهزة الامنية بينهم رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي وزياد هب الريح. وقال الحمدلله، إن القيادة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بتوفير الأمن للقدس المحتلة، وإن الرئيس أرسل خطابًا إلى الإدارة الأمريكية للتدخل ووقف تصعيد الاحتلال في شرق القدس، وأبرزها اقتحامات المستوطنين للأقصى. وأكد الحمدلله، نية القيادة الفلسطينية التوجه لمجلس الأمن وإجراء اتصالات دولية وعربية لرفع الخطر عن المقدسات، باعتبار أن القدس المحتلة والمسجد الأقصى خط أحمر، وأن الوجود "الإسرائيلي" في شرق القدس غير شرعي وانتهاكاته يخالف كافة القوانين الدولية، كما قال. وأضاف، "زيارتنا اليوم هي للشد على أيادي المقدسيين في حمايتهم للمقدسات والمسجد الاقصى المبارك والعاصمة الفلسطينية، ولنؤكد بأن لا حل ولا اتفاق بدون القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية". والتقى الحمدلله خلال زيارته مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ووزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ومدير عام الأوقاف الاسلامية عزام الخطيب، كما أدى صلاة العصر في الأقصى وتجول فيه للاطلاع على أحواله. وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا اليوم المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة حراسة من شرطة الاحتلال، وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على مداخل المسجد أمام المصلين واحتجزت هوياتهم.