شبكة قدس الإخبارية

80 شخصا في تشييع الشلودي الليلة و"الشاباك" يستأنف ليصبحوا 20

شذى حمّاد

القدس المحتلة: خاص قدس الإخبارية: من المقرر أن تشييع مدينة القدس جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي، الساعة العاشرة من مساء اليوم السبت، وذلك بعد أن أصدرت محكمة الصح الإسرائيلية قرارها بأن يشارك في التشييع (80) شخص فقط.

وكان الشهيد عبد الرحمن (24) عاما من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى استشهد مساء الأربعاء الماضي في حي الشيخ جراح، إثر إطلاق قوات أمن إسرائيلية النار عليه بعد "عملية دهس" نفذها قرب القطار الخفيف.

المحامي محمد محمود المرافع عن عائلة الشهيد قال إنه من المقرر حتى اللحظة أن يكون تشييع جثمان الشهيد اليوم وذلك حسب قرار محكمة الصلح الإسرائيلية، إلا أن مخابرات الاحتلال استأنفت الحكم في المحكمة المركزية والتي ستعقد جلسة اليوم الساعة الثامنة مساء،  لتبت نهائيا في تسليم جثمان الشهيد.

وأضاف أن مخابرات الاحتلال استأنفت قرار محكمة الاحتلال وطالبت بأن يكون في التشييع (20) شخص فقط، وهو ما ترفضه العائلة رفضا تاما كما ترفض تحديد عدد المشيعين، وعلق محمود،" لا نتوقع أن تنصفنا محكمة الاحتلال إلا أننا سنحارب حتى آخر رمق"

وعن تشريح جثمان الشهيد الشلودي، قال محمود إن المحكمة لم تصدر أي قرار لإنصاف الشهيد وما صدر لما يمكن اعتباره صادر عن محاكم، "عمليا ما صدر هو عن مخابرات الاحتلال، فلا يوجد قانون بالعالم تحدد لوالد متوفي إجراءات تشييع نجله"

وبين أن نتائج التشريح لم تظهر بعد إلا أنه تواصل مع الطبيب صالح العالول الذي أشرف على عملية التشريح وسيتم إعداد تقرير بنتائج التشريح خلال يومين، وأوضح له أن الشهيد تعرض لثلاث رصاصات، واحدة في الظهر سببت تفجر في الكبد، ورصاصة في الرجل اليسرى، وثالثة في بطنه من الجهة اليمنى،"تم إطلاق النار على هذه الأماكن متعمدين قتله، وتركوه ينزف مدة ساعتين في مكان العملية".

وأكد محمود على أن العائلة ستواصل في سير إجراءات محاكم قاتل الشهيد، حتى بعد دفنه، مبينا أنه يوجد الكثير من الكاميرات الموزعة على طول شارع رقم (1) وثقت الحادث إلا أن الاحتلال لم يظهر إلا مقطع وحيد الذي يظهر انحراف المركبة التي يستقلها الشهيد.

هذا وهدّد ما يسمى بوزير الأمن في حكومة الاحتلال يتسحق "أهارونوفتش" بهدم بيت عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي في القدس، وذلك حسبما ورد على الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت"، العبرية.

وأضافت الصحيفة أن تهديد اهارونوفتش جاء خلال زيارته لعائلة الإسرائيلية التي توفيت نتيجة عملية الدهس التي وقعت في المدينة قبل يومين، ووعدهم "بإنه سيسعى بكل جهده لاتخاذ خطوات عقابية ضد عائلة "الشهيد" سواء عن طريق إغلاق البيت او هدمه".