شبكة قدس الإخبارية

السلطة تشدد عقوبات تسريب العقارات بالقدس.. و6 أحياء جديدة مهددة

هيئة التحرير

احتل عناصر من شرطة الاحتلال بهدوء مبنيين سكنيين تم شراؤهما في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة أمس الاثنين في توسعة لمشروع استيطاني جديد في الحي الذي يقطنه أكثر من 50 ألف فلسطيني مقدسي.

واستيلاء سابق لمستوطنين يوم 30 سبتمبر أيلول الماضي على منازل تم شراؤها في نفس الحي تزامن مع زيارة للولايات المتحدة قام بها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، ندد خلالها البيت الأبيض بتلك الخطوة.

وعلى أمل تعزيز مطلب الاحتلال بكل مدينة القدس يدفع اليمين اليهودي مبالغ خيالية في عقارات حي سلوان غالبا من خلال وسطاء عرب للالتفاف على محظورات فلسطينية بشأن مثل هذه المبيعات.

ويقيم عدد يقدر بنحو 500 مستوطن يهودي إما مسلحون أو في حراسة قوات أمن مسلحة في حي سلوان بين 50 ألف فلسطيني.

وفي محاولة استهدفت فيما يبدو تجنب تدقيق جديد ومواجهات محتملة تسلل المستوطنون ليلا وتحصنوا في مبنيين قال فلسطينيون إنهما كانا خاليين منذ عدة أشهر بعد بيعهما من خلال وسيط محلي اختفى منذ ذلك الحين. وذعر السكان بعدما علموا أن أصحاب العقارات الجدد من المستوطنين.

وفي غضون ذلك أصدر الرئيس محمود عباس أمس الاثنين، قرارا بقانون معدل لقانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته النافذة في محافظات الضفة الغربية، يشدد فيه العقوبة على تسريب الأراضي الفلسطينية أو بيعها وتأجيرها للعدو.

وبموجب القرار تم تعديل نص المادة 114 من القانون، حيث فرض في التعديل الجديد عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة على كل من قام بتسريب أو تأجير أو بيع الأراضي لدولة معادية أو أحد رعاياها، فيما كانت العقوبة السابقة هي الأشغال الشاقة المؤقتة لمن يقوم بتسريب الأراضي لدولة معادية.

وجاء قرار الرئيس الفلسطيني بعد استيلاء مستوطنين فجر اليوم على شقق سكنية بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث أشارت مصادر محلية إلى أنه تم تسريب هذه الشقق إلى جمعيات استيطانية يهودية كما حصل مؤخراً من تسريب 26 شقة في حي وادي حلوة في سلوان.

هذا وحذّرت لجنة الدفاع عن أراضي سلوان من مخطط إسرائيلي خطير يستهدف ستة أحياء في حي سلوان المحاصر. وكشفت_بعد استيلاء المستوطنين على منزلي الرجبي والقواسمي أمس_ بأن أحياء "وادي حلوة" و"الربابة" و"وادي يصول" و"البستان" و"الفاروق" تتعرض لحملات تدمير واستهداف لإلحاقها بما يسمى بـ "الحوض المقدس" تمهيدا لإقامة "مدينة داوود" الاستيطانية.

وقالت اللجنة "إن غياب المساءلة ستؤدي إلى ما هو أخطر مما نراه اليوم من استيلاء على منازل، وإن الاحتلال يهدف إلى تحويل القدس لحي إسرائيلي يسري عليه ما يسري على تل أبيب".

وأشارت اللجنة إلى أن ما أعلن عنه رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، بأن "القدس الشرقية لا تختلف عن القدس الغربية" وأنها "عاصمة لدولة إسرائيل"، وإصداره أوامره لقوات الأمن بـ "الوقوف بمواقف هجومية لا دفاعية" فيما يتعلق بالقدس والمقدسيين، وقوله صراحة "إن حكومته ستقتلع الرفض المقدسي من جذوره"، يشير إلى سياسة حكومة الاحتلال تجاه القدس.

وقالت المصادر أن البيوت التي استولى عليها المستوطنين فجر اليوم بيوت هجرها سكانها منذ سنوات عديدة. موضحة أن السلطة الفلسطينية ليس بإمكانها حماية سلوان أو القدس ومعاقبة مسربي الأراضي لارتباطها ببنود أمنية في اتفاقية أوسلو تمنعها من اعتقال حملة الهوية الإسرائيلية.