شبكة قدس الإخبارية

عمليات تسريب المنازل جنوب الأقصى.. معلومات وأسماء جديدة

شذى حمّاد

 شبكة قدس| خاص: استولى مستوطنون، فجر اليوم الأحد، على مبنيين لعائلة الرجبي وآخر لعائلة القواسمي في الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة أنهم اشتروها من ملاكها.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة مجموعات من المستوطنين المسلحين اقتحموا الحارة الوسطى عند حوالي الساعة 2:00 فجرا واستولوا على بنايتين سكنيتين ( 10 شقق سكنية) وجميعها خالية من سكانها.

[caption id="attachment_51352" align="aligncenter" width="550" class=" "]المباني التي أعلن عن تسريبها للمستوطنين. المباني التي أعلن عن تسريبها للمستوطنين.[/caption]

وتعود البناية الأولى لصلاح الرجبي، فيما يعود المبنى الثاني لعمران القواسمي، وكلا المبنيين مكون من ثلاثة طوابق، ليرتفع بذلك عدد البؤر الاستيطانية في الحارة الوسطى إلى أربعة، حيث يوجد بؤرتين استيطانيتين اقيمتا عام 2004 وهما "بيت يوناتان" و"بيت العسل".

وقال المركز أن الجمعيات الاستيطانية بمساعدة ودعم من حكومة الاحتلال تحاول السيطرة على حي (الحارة الوسطى) في بلدة سلوان بدعوى انه ارث يهودي، وتتبع السلطات عدة طرق لتحقيق ذلك ومنها الاستيلاء على العقارات بدعوى "أنها أملاك يهودية قديمة"، أو عن طريق "حارس أملاك الغائبين"، أو من خلال "عملية البيع والشراء من بعض النفوس الضعيفة".

[caption id="attachment_51354" align="aligncenter" width="600" class=" "]صورة لإعلان في الجريدة عن عملية البيع للمدعو شمس الدين محمد القواسمي صورة لإعلان في الجريدة عن عملية البيع للمدعو شمس الدين محمد القواسمي[/caption]

سعيد يعقوب القواسمي قال لـ شبكة قدس، "إن العائلة باعت المبنى لابن عمومتهم شمس الدين القواسمي في شهر يونيو الماضي بقيمة (400) ألف دينار أردني، مبينا أن العائلة ورثت المبنى من جدها سعيد عبد الرحمن القواسمي وتم عرضه على السلطة الفلسطينية والتربية والتعليم إلا أنه لم تشتره، وتم بيعه لشمس الدين الذي كان يعمل باسم "اللجنة القًطرية في القدس" وتم تسجيل المبنى في اسمه وفق وثائق البيع.

وبين أنه توجه بعد بيع المنزل لمحافظة القدس، وقدم لهم كافة الوثائق المتعلقة في المنزل وفي عملية البيع والشراء، لافتا إلى أن المحافظة طمأنته عن شمس الدين الذي اشترى المبنى ووعدت العائلة بالتحري والتدقيق في شخصه وعمله.

[caption id="attachment_51355" align="aligncenter" width="600" class=" "]صورة أخرى للمنازل المسربة صورة أخرى للمنازل المسربة[/caption]

وأكد سعيد على أن العائلة لم يكن لديها أي شكوك حول شمس الدين، إلا أن بعض الشكوك ظهرت لديها مؤخرا حيث توجهت للسلطة التي أخضعته للتحقيق، وطلب شمس الدين مهلة أسبوع لإحضار الوثائق والثبوتات ولكن هذه المرة من دبي، لتتفاجأ العائلة وبعد أسبوع أن المبنى تم بيعه للمستوطنين.

وبين أن يوجد شقة في المبنى تم بيعها لأحد أهالي بلدة سلوان، لافتا إلى أن المستوطنين اليوم حاولوا إخلائه منها بالقوة، إلا أنه رفض وأظهر ما لديه من وثائق بشرائه الشقة.

وكانت جمعية "العاد" الاستيطانية استولت بتاريخ 30-9-2014 على 26 شقة سكنية في حي وادي حلوة الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى.