كشفت دراسة هي الأولى من نوعها، عن أضرار فادحة لحقت بالصحة الإنجابية للمرأة في قطاع غزة، جراء العدوان "الإسرائيلي" الأخير عليه. وأكدت الدراسة التي أعدها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية، استشهاد 16 امرأة حاملاً بالإضافة لتعليق العمل في ستة أقسام ولادة بسبب الدمار الذي لحق بست مستشفيات وخطورة تنقل العاملين في المجال الصحي لأماكن عملهم. وأوضحت، أن الخدمات المقدمة للسيدات الحوامل تراجعت بسبب استخدام أقسام الولادة لعلاج الحالات الجراحية، وخروجهن بشكل مبكر من المستشفيات بعد إجراء العمليات القيصرية، بالإضافة للدمار الذي لحق بست مستشفيات وخطورة تنقل العاملين في المجال الصحي لأماكن عملهم. كما تراجعت بحسب الدراسة، خدمات رعاية الحوامل بنسبة تزيد عن 70% في شهر تموز بالتزامن مع نشاط العمليات العسكرية، وتصاحب ذلك بانخفاض 60-90% لخدمات تنظيم الاسرة لنفس الفترة. وأكدت الدراسة أن أربعة أمهات استشهدن بسبب التأخير في تلقي الرعاية نتيجة عمليات الاحتلال، كما أكد ارتفاعًا كبيرًا في حالات الولادة المبكرة والولادات الميتة وولادات أطفال دون الوزن الطبيعي، إضافة إلى حالات الإجهاض في المستشفيات. ووفقًا للدراسة، فإن أقسام رعاية الأطفال الخدج تعرضت لنقص كبير في عدد العاملين، بالإضافة لنقص في الأدوية والمستلزمات، وارتفاع عدد الولادات المبكرة، ما أدى لازدحام كبير في أقسام إنعاش حديثي الولادة وتدني مستوى الخدمات، وأسفر عن ارتفاع حاد في وفيات الاطفال حديثي الولادة. وأشارت الدراسة، إلى تراجع خدمات الرعاية الصحية الأولية بشكل كبير، ومحاولة تعويض النقص بتشغل متطوعين وعاملين صحيين، بالإضافة إلى نزوج 28% من عدد سكان قطاع غزة، ما تسبب بصعوبة توفير الهدمات الصحية وبالتالي انخفاض مستوى المعيشة بيئيا واقتصاديًأ.