يتابع الشارع الفلسطيني وتحديدًا في قطاع غزة باهتمام، أول جلسات حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة، والتي تعتبر أول الخطوات الفعلية لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
وقال وزير العمل مأمون أبوشهلا إن اجتماع الحكومة ستناقش مؤتمر الإعمار في القاهرة لدراسة جلب مواد الإعمار وفتح المعابر، كما ستعمل على توحيد الأجهزة بين الضفة وغزة وحل المشكلات العالقة.
وأضاف، أن هذا الاجتماع هو رسالة بأن الحكومة موجودة في غزة ومسؤولة عن الإعمار، مبينًا أن الحكومة ذاهبة إلى مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة حتى يقتنع المجتمع الدولي أن هذه هي الحكومة الوحيدة التي ستنفذ برامج الاعمار.
وأكد أبو شهلا، أن كل الاستعدادات تمت على جميع المستويات، وأن الكل توافق ليثبت أن هذه حكومة الشعب الفلسطيني وكل الأحزاب والقوى السياسية في الضفة والقطاع.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم الحكومة إيهاب بسيسو، أن جميع الطاقم الوزاري سيتوجه صباح الخميس لغزة عبر معبر بيت حانون لعقد جلسته والالتقاء بشخصيات وطنية واعتبارية.
وأوضح، أن الجلسة ستناقش آخر المستجدات على قضايا إعادة الاعمار، لوضع اللمسات الأخيرة في اتجاه الحكومة إلى مؤتمر إعادة الإعمار الأحد المقبل، على أن يتبع ذلك زيارات ميدانية ولقاءات مع شخصيات اعتبارية ووطنية.
وأضاف بسيسو، أن هذه الجلسة تؤسس لمرحلة قادمة من العمل السياسي الداخلي الفلسطيني القائم على دعم جهود المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، مبينًا، أن هدف الحكومة هو إزالة آثار الانقسام والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأشار بسيسو، إلى أن الأمر بحاجة لمعززات ودعم حقيقي من كافة الفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة، لدعم أجندة الحكومة في هذه المرحلة الانتقالية، كي تستمر على الطريق الوحدوي وإتمام جهود المصالحة.
وكانت وزارة الداخلية أكدت في وقت سابق اليوم، أن عناصر الأجهزة الأمنية سيؤمنون زيارة الحمدلله ووزراء حكومته بشكل كامل، وأن كافة الترتيبات والاستعدادات بهذا الخصوص قد اكتملت.
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم، إن هذه الترتيبات جرت بتنسيق كامل بين الوزارتين في رام الله وغزة ودون أي إشكاليات، مبينًا، أن طاقم الأمن الشخصي لرئيس الوزراء فقط سيرافقه إلى قطاع غزة.
وأضاف البزم، أن طاقما فنيا وإداريا مكونا من سبعة أشخاص وصل اليوم الأربعاء إلى غزة قادما من الضفة، للاطلاع على كافة الترتيبات التي أعدت لاستقبال الحمدلله والوزراء.
