قالت صحيفة الحياة اللندنية الأربعاء، إن سويسرا نجحت في التوسط لتسوية ملف رواتب الموظفين المدنيين في حكومة غزة السابقة. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن الحل الذي قدمته سويسرا يقضي بأن تدفع قطر قيمة الرواتب، على أن يتم نقلها للعاصمة الأردنية عمان، ليتولى منسق عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري مسؤولية نقلها إلى القطاع بعد ذلك. وبحسب المصادر التي لم تكشف الحياة هويتها، فإن هذه الآلية لاقت قبول السلطة الفلسطينية وحركة حماس ودولة الاحتلال والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضافت المصادر، أن دفع الرواتب سيقتصر على الموظفين المدنيين البالغ عددهم 24 ألفًا، ولن يشمل 12 ألف موظف عسكري آخر، والذين ستتم تسوية مسألة رواتبهم خلال ثلاثة أشهر، وفقا لمصادر الصحيفة. وأوضحت، أن عملية الصرف ستتم من خلال الفروع التابعة للبريد، وذلك بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، لا قبله كما أشيع في وقت سابق. وكانت وسائل إعلامية، ذكرت أن بنك فلسطين المحدود تلقى حوالات لرواتب موظفي غزة، إلا أن البنك نفى في بيان له هذه الأنباء، مؤكدًا أنه ليس طرفًا في أي تداولات بهذا الشأن. يذكر أن عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار، تحدث أمس الثلاثاء عن وساطة أوروبية لحل ملف رواتب المدنيين، على أن يتم حل رواتب العسكريين من جهات أخرى. وأكد في حديث صحفي، أن حركته لن تتخلى عن رواتب جميع موظفي الحكومة السابقة، وأن عدم دفع رواتب العسكريين حاليًا لا يعني أنهم ليسوا موظفين شرعيين.