قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة حماس هما المسؤولان عن قتل المدنيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الإثنين، زعم فيه بأن عباس ليس شريكًا للسلام، محملا إياه المسؤولية عن "مقتل المدنيين في غزة بسبب تحالفه مع حماس في حكومة واحدة".
وأضاف، أن حركة حماس مسؤولة بدورها عن قتل المدنيين بسبب استخدامها لهم كدروع بشرية، منتقدًا "امتناع مجلس الأمن عن إدانتها رغم هذه الأفعال"، حسب زعمه.
وتابع، "نحن نعيش في عصر يوجد فيه من ينكر المحرقة ويتهمنا بإبادة شعب، أي دولة تمارس جرائم الإبادة وهي تحذر المدنيين قبل الهجوم؟".
وزعم نتنياهو، أنه "مستعد لتقديم تنازلات تاريخية برغم أن دولته لا تحتل أراضي غيرها، بل لرغبته بتأمين السلام ومستقبل أفضل لشعبه، على أن يكون سلامًا متبادلاً وقائمًا على ترتيبات أمنية متينة على الأرض، فالمنطق والحقائق التاريخية يؤكدان ارتباط شعبنا بهذه الأرض على مدى 3 آلاف عام"، على حد زعمه.
وأوضح، أن تقاربًا أكبر يحدث الآن بين دولة الاحتلال والعالم العربي، من شأنه أن ييسر التقارب مع الفلسطينيين، مضيفًا، "علينا أن لاننظر للقدس ورام الله فقط بل لعمّان والرياض وأبوظبي أيضًا".
واعتبر نتنياهو أن انسحاب جيش الاحتلال من لبنان وغزة، تسبب بنشوء "جيبين من الإسلاميين المتطرفين على حدود إسرائيل، والذين يطلقون آلاف الصواريخ عليها".
وأكد، على إصرار دولته "على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي خطر من أي جهة كانت، رغم وجود من لايحمل مخاوفها الأمنية على محمل الجد".
وأبدى نتنياهو، استعداد دولته "للتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة الإسلام المتطرف الذي ينشأ في الشرق أوسط الجديد، بما في ذلك إيران التي يمثل تركها تمتلك سلاحًا نوويًا خسارة للحرب ضد الإرهاب".
