شبكة قدس – غزة: نفت حركة حماس الأحد، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية حول نية الحركة خوض المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال.
وقال القيادي في الحركة يحيى موسى لصحيفة الرسالة، إن "الحركة لا تنظر إلى طريق المفاوضات مع إسرائيل كمخرج لحل الصراع واستعادة الحقوق". موضحا أن "المفاوضات جُربت ولم ينتج عنها شيء لصالح القضية الفلسطينية".
وشدد موسى على أن حركته "تسير وفق نهج المقاومة الذي يمثل المخرج الوحيد لإنهاء الاحتلال عن فلسطين".
وكانت صحيفة العربي الجديد، نقلت عن مصدر في حركة حماس لم تذكر اسمه، إن الحركة تدرس إمكانية خوض مفاوضات مباشرة مع دولة الاحتلال، للتخلص من الأطراف الوسيطة في المفاوضات غير المباشرة.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن قيادات الحركة ومرجعيات سياسية ودينية في عدد من الدول، يبحثون شرعية الدخول في مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، باعتبار ذلك نوعًا من المقاومة، لتنهي بذلك قرارًا داخليا وعرفا فلسطينيا بعدم شرعية المفاوضات الفلسطينية.
وأضاف، أن هذا القرار يهدف للتخلص من تعنت أطراف الوساطة التي عانى الشعب الفلسطيني منها بشدة خلال المفاوضات غير المباشرة، والتي جرت خلال العدوان على قطاع غزة.
واعتبر المصدر، أن سلسلة المراجعات هذه هي الأهم في مسيرة الحركة، وتنطوي على شق سياسي كبير يسعى لإعادة رسم علاقات الحركة بشركاء الوطن، وتحديدًا السلطة الفلسطينية وحركة فتح، حسب قوله.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن أوساط مقربة من الحركة، أنها في حال اتخاذها لهذا القرار، فإنها ستقول إن مساوئ هذه الخطوة وأضرارها أقل من البقاء على دور الوسطاء العرب.
كما نقلت صحيفة “الشروق” المصرية أمس السبت عن قيادي في الحركة، أن حركته تعكف حاليًا على إتمام سلسلة من المراجعات الداخلية، تتعلق بالمشهد السياسى الداخلى والخارجى، وأن أبرز بند تتم مناقشته يتعلق بفكرة التفاوض المباشر مع الجانب الإسرائيلي، وما إذا كان ذلك يعد اعترافًا بالدولة العبرية من عدمه.
وأشار المصدر الذي لم تذكره “الشروق” إلى أن تلك المراجعة تتضمن بحث جوانب فقهية وشرعية، وأخرى سياسية ومجتمعية تتعلق بفكرة “المفاوضات مع إسرائيل”.
