شبكة قدس الإخبارية

ضباط وحدة "504": التغيير النوعي لدى مقاتلي غزة فاجأنا

هيئة التحرير

أكد محققون في وحدة الاستخبارات السريّة الإسرائيلية "504":، أنهم تفاجأوا بالتغيير النوعي الذي مر به مقاتلو "حماس" خلال السنوات الأخيرة، ومن القدرات القتالية ومستوى الثقافة التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون.

 وذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إلى أن وحدة 504 هي إحدى الوحدات السريّة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت فاعلة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل حوالي شهر، وتتمثل مهمتها في تجنيد المخبرين في البلاد المعادية والتحقيق مع الأسرى في الأوقات العادية وفي أوقات الحرب، بالتنسيق مع جهاز "الموساد" وجهاز "الشاباك".

 ونشرت الصحيفة مقابلات مع ضباط ومحققين في الوحدة ويستشف من حديثهم أن عدد الأسرى الذين وقعوا بيد جيش الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة من المقاتلين لا يتجاوز الاثنين حيث دار كل الحديث عن التحقيق مع مقاتلين اثنين من كتائب القسام وقعا في الأسر حينما حاولا الخروج من أحد الأنفاق في خانيونس خلال الحملة البرية.

 ويقول محقق كبير في الوحدة: فوجئت. لم أعرف أنهم على هذه الدرجة من الثقافة، فمن المعتاد التفكير بمقاتل فلسطيني على أنه تلقى تعليما أساسيا، 10 في أفضل الحالات، متلعثم متطرف مليئ بالحقد، لكنك تجد نفسك قبالة شخص أنهى تعليمه الأكاديمي وتعلم موضوعا علميا، وتدرب مدة سنتين من أجل الالتحاق بقوات حماس، ويقوم في ساعات المساء بممارسة رياضة الجري على شاطئ البحر، وتدرب على رفع الأثقال من أجل الانضمام لقوة الكوماندوز الخاصة.

 وأضاف: "حديثه على مستوى عال، يحدثك عما يحصل في غزة لكنه مطلع على ما يحصل في العالم، تستمع منه إلى أحاديث أيدلوجية صعبة لكنه يبدي انفتاحا، بالنسبة كان ذلك مثيرا بشكل كبير".

 من جانبه يقول قائد الكتيبة "إن مستوى أفراد الذراع العسكري لحركة حماس تحسن كثيرا مقارنة بالمرة الأخيرة التي واجهناهم بها في حملة "الرصاص المصبوب" قبل 5 سنوات ونصف، يدور الحديث اليوم عن مقاتلين بمستوى آخر تماما عما عرفناه، لا أمجد بهم،  لكنهم مروا بمراحل استخلاص العبر وتحسين القدرات القتالية، ليس جميعهم بالتأكيد، لكن قسما ممن حققنا معهم هم رجال نوعيون، قدراتهم القتالية وعلى التحمّل مثيرة للانطباع". واضح أنهم تلقوا تأهيلا عسكريا  وأيدلوجيا جادا".

 ويضيف الضابط: "سألت خريج الجامعة  كم من الوقت أمضوا في النفق، فأوضح أنهم أمضوا أسبوعين هناك، وقال إنهم على مدى أسبوعين ناموا في النفق وأكلوا التمر وشربوا الماء، وأكد أنهم كان يمكنهم البقاء لفترة  أطول قد تصل إلى أكثر من شهر ونصف، وأوضح أنهم تدربوا على التحمل والانتظار حتى عبور قواتنا خط النفق ومن ثم الخروج ومهاجمتهم من الخلف".