نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني ما فالت إنه تقرير صادر عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي يشير إلى تفاصيل عملية اغتيال الشهيدين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة في الخليل أمس الثلاثاء، اللذين ينسب لهما الاحتلال أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران (يونيو) الماضي.
وكتبت الصحيفة أنه بعد مرور شهر من تنفيذ عملية الأسر والقتل للمستوطنين الثلاثة، اعتقلت قوات الاحتلال حسام قواسمي الذي كان مختبئا في منزل في عناتا القريبة من القدس المحتلة، إلا أن حسام لم يكن يعرف مكان اختباء مروان وعامر.
وقالت الصحيفة "إن تطورا حصل قبل عدة أيام، حيث وصلت معلومات استخبارية إلى الشاباك، مفادها أن غسان قواسمي، أحد أقرباء عائلة مروان، هو الذي يقوم بإيواء أبو عيشة والقواسمي في بيته، وهو الذي يقوم على خدمتهم وتزويدهم بالطعام والمؤن".
وتضيف الصحيفة أن الشابين أحسنا في اختيار غسان لهذه المهمة حيث أنه لم يكن له أي دور في أي عملية من قبل، ولم يكن مطلوبا لأجهزة الأمن، حيث نجح خلال 50 يوما من إخفاء المطلوبين في قبو يقع أسفل منجرة، لا يزيد طوله عن 6 أمتار بعرض متر واحد فقط، وتعهد بتوفير كل احتياجاتهم".
وأوضحت الصحيفة أن الشاباك اعتقل غسان، أول أمس الاثنين في عملية خاصة لقوات الاحتلال، وباشر فورا بإعداد حملة لقتل المطلوبين بعد منتصف ليل الثلاثاء، واوكل المهمة لما تسمى بـ"الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب" بمشاركة قوة من المستعربين، حيث وصلت قوة كبيرة من الجيش والمخابرات إلى المنجرة المذكورة بعد منتصف الليل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الشاباك" زود القوة المنفذة للعملية بمعلومات تؤكد أن الشابين مسلحان، حيث بادرت القوة بإطلاق نار تحذيري تجاه المستودع، ورد القواسمي وأبو عيشة على مصدر النيران، واستمر تبادل إطلاق النار مدة 4 ساعات، حتى قامت جرافات الاحتلال بهدم جزء من جدار المنجرة وأحدثت فتحة في أرضيتها، ثم أطلقت القوة نيرانها وقنابلها داخل القبو، ما أدى لاستشهادهما فورا".
