شبكة قدس الإخبارية

مستوطنو محيط غزة ينفذون خطة للفرار من مستوطناتهم

هيئة التحرير

كشف الملحق الأسبوعي لصحيفة "ذي ماركر"، العبرية أمس الجمعة، أن سكان مستوطنات محيط قطاع غزة أعدوا خطة نزوح إلى المستوطنات الإسرائيلية في وسط شمال فلسطين المحتلة بسبب الخشية من تجدد القصف من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وبينت الصحيفة نقلا عن "روتم إيسار" إحدى سكان مستوطنة "نيريم" المحاذية لقطاع غزة أن العشرات من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والإقليمية للمستوطنات أعدّوا ترتيبات مع مستوطنات أخرى في منطقتي الوسط والشمال للانتقال إليها خلال أسبوع العيد، تحسبا من لأي انهيار للتهدئة وتجدد القصف على تلك المستوطنات في فتر العيد.

ولفتت إيسار إلى أنها "على اتصال مع أسرة في مستوطنة "مشمار هعيمق" في مرج ابن عامر، وقد اتفقوا معها على استضافتهم قبل 26 سبتمبر/أيلول". وأشارت إلى أنّ "مائة من سكان مستوطنتها كانوا قد نزحوا إلى مشمار هعيمق خلال الحرب على غزة، ولم يعودوا إلّا بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار".

ويؤكد التقرير أنّ مسألة ترتيب مكان بديل خلال الأسبوع المقبل لا تقتصر على "نيريم" فقط، بل تطال باقي مستوطنات الجنوب، القريبة من غزة ، مثل "كفار عزة" و"ناحل عوز" و"سوفا"، حيث تسود البلبة وعدم اليقين في صفوف السكان المحتارين بين البقاء خلال العيد في بيوتهم، وبين الانتقال إلى مستوطنات أخرى في الشمال وربما ترك مكان سكنهم نهائياً والانتقال إلى مكانٍ آخر.

وينقل التقرير عن الرئيس السابق للمجلس الإقليمي عسقلان، "أبراهام دبوري"، قوله :إنّ "إحدى العبر التي استخلصناها خلال الحرب هي المسارعة بإخراج الأطفال والأولاد من المستوطنات، بمبادرتنا الخاصة دون انتظار قرار حكومي، لأنه لا يمكننا أن نبقى ونعيش كما في الوضع الذي ساد خلال الحرب".

ويتهم دبوري الحكومة الإسرائيلية بأنها "تريدنا قبة حديدية بشرية في مواجهة قطاع غزة عندما تريد ذلك، علماً أن هناك عدداً كبيراً من المستوطنات الضعيفة، التي تقوم على امتداد الحدود مع غزة، وإذا لم تقدم الحكومة الدعم اللازم فلن يكون بمقدورها في الجولة المقبلة الاعتماد عليها".

وتعترف مسؤولة جهاز "الرفاه" الاجتماعي في "نيريم" بسيطرة الخوف على السكان وتقول "إننا ننتظر أن تقول لنا الدولة ماذا سيحدث هنا بعد أسبوعين، وبعد شهر. فوقف إطلاق النار سينتهي قريباً والناس خائفون".

ويذكر التقرير أن 19 من أصل عشرين مستوطنة حدودية على السياج مع غزة ينظم سكانها عمليات النزوح والإخلاء بمفردهم خصوصا في فترة الأعياد، وسط تخوف من قبل سلطان الاحتلال أن يقرر هؤلاء السكان البقاء حيث هم خلال تلك الفترة، وعدم العودة لمنازلهم، هذا بالإضافة إلى العشرات منهم الذين قرروا الهجرة إلى الخارج والذين تخشى سلطات الاحتلال عدم عودتهم هم أيضا.