شبكة قدس الإخبارية

"الهيئة المستقلة": رصد 23 حالة وفاة غير طبيعية بغزة و10 بالضفة

هيئة التحرير

ذكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، أنها رصدت 33 حالة وفاة في ظروف غير طبيعية، الشهر الماضي، من ضمنها 23 حالة في قطاع غزة، مقابل 10 حالات في الضفة، مشيرة إلى استمرار ورود شكاوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز والتوقيف.

وأوضحت الهيئة في تقريرها الدوري حول "الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان والحريات العامة في فلسطين"، ويغطي شهر أغسطس الماضي، أن حالات الوفاة توزعت على النحو التالي: 7 حالات وفاة نتيجة الشجارات العائلية، وقعت 4 منها في قطاع غزة و3 في الضفة الغربية، إضافة إلى حالتي وفاة نتيجة فوضى السلاح وقعتا في القطاع، و5 حالات وفاة في ظروف غامضة وقعت جميعها في الضفة، و3 حالات وفاة نتيجة عدم اتخاذ احتياطات السلامة العامة وقعت حالتان منها في الضفة مقابل حالة واحدة في القطاع.

وأشارت الهيئة إلى وقوع 16 حالة وفاة، نتيجة الإعدام خارج إطار المحاكم النظامية، وقعت جميعها في قطاع غزة.

ولفتت إلى تلقيها 11 شكوى، تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، من ضمنها 8 شكاوى في الضفة و3 شكاوى في غزة، موضحة أن الشكاوى تركزت على جهازي الشرطة المدنية، سواء في الضفة أو القطاع. منوهة إلى تلقيها شكوتين في الضفة، تركزتا حول عدم صحة إجراءات التوقيف، "كون توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً"، بينما لم تتلق أي شكوى بهذا الصدد من القطاع.

وبينت أنها تلقت عدة شكاوى، تتعلق بانتهاك حرية الرأي والتعبير، والإعلام، وحق التجمع السلمي، إلى جانب حالات اعتداء على أفراد، وممتلكات عامة وخاصة ولفتت إلى تلقيها شكوتين حول عدم تنفيذ قرارات المحاكم، منوهة بالمقابل إلى أن هناك 13 قراراً صدرت عن المحاكم خلال الأشهر السابقة، لم يتم تنفيذها حتى الآن.

واستعرضت الهيئة، جانبا من الإحصائيات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مبينة أنه مع وقف إطلاق النار في السادس والعشرين من الشهر الماضي، بلغ عدد الشهداء 2148 شهيداً، من بينهم 577 طفلاً، و302 امرأة، و102 مسن، و23 من الطواقم الطبية، و16 صحافياً، و11 محامياً. وقالت: كان من بين الشهداء 144 أسرة أبيدت بالكامل، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 11066 مواطناً، من بينهم 3374 طفلاً، و2101 امرأة، بينما تم اعتقال 300 مواطن، ونقلهم خارج القطاع.

وبينت أنه جرى استهداف آلاف المنازل بالتدمير الكلي أو الجزئي، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان إلى المدارس كمراكز إيواء، بعد أن تم تدمير أحياء كاملة مثل حي الشجاعية، وحي خزاعة، ولم تسلم مدارس وكالة الغوث الدولية من عملية الاستهداف، حيث تم استهداف ثلاث مدارس تابعة لها، كما استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية بالتدمير، المساجد والكنائس والمقابر، والمؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، إضافة إلى المشافي والمراكز الصحية، وسيارات الإسعاف والدفاع المدني، والمؤسسات الأهلية، وزوارق الصيد، والمحال التجارية، والمصانع، والمنشآت سواء الزراعية أو الاقتصادية، ومحطة الكهرباء، والأبراج السكنية.