ناشد مركز الأسرى للدراسات اليوم، منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وجميع المؤسسات الانسانية والحقوقية؛ للضغط على الاحتلال؛ للنظر في وضع الأسرى الطبي والصحي في ظل الاستهتار بصحة وسلامة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ووقف هذا الاستهتار بحق الأسرى.
ولفت المركز النظر إلى أن هناك العشرات من الأسرى بحاجة لعلاجات طبية مختلفة وضرورية، ولكنها تواجه بالتأجيل من قبل إدارة السجون الإسرائيلية دون مبرر مقنع لذلك، علماً أن هذا الأمر أودى بحياة العشرات من الأسرى سواء داخل السجون أو حتى خارجها بعد التحرر.
وفي هذا الصدد يؤكد الأسير المحرر (رأفت حمدونة)، أن سياسية الإهمال الطبي نهج معتمد من قبل إدارة السجون وتمارسه بشكل دائم، إضافةً إلى أنها لا توفر وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى بحيث تتماشى مع ما يعانونه من الأمراض وخاصة المزمنة؛ الأمر الذي يؤدي لتدهور صحة الأسير ويهدد حياته بالخطر في أية لحظة. مُطالباً الصليب الأحمر والمؤسسات الفلسطينية الحقوقية والانسانية وكل الجمعيات والمراكز المختصة بالعمل على تكثيف الجهود اتجاه هذا الأمر والسعي على انقاذ حياة المرضى قبل فوات الأوان.
وفي السياق نفسه قال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد نجار أمس: "إن تدهوراً صحياً جديداً طرأ على الأسير المحرر نعيم الشوامرة، الذي أُفرج عنه في الدفعة الثالثة للأسرى القدامى".
حيث نُقل الشوامرة لمستشفى الأهلي في الخليل؛ ليخضع لعملية جراحية عاجلة، وحسب الأطباء فإن شوامرة خاض مرحلة علاج طويلة داخل وخارج الوطن وما زال يعاني من آلام قاسية وأمراض مزمنة رغم ذلك.
وفي هذه الناحية اعتبر عضو المجلس التشريعي عيسى قراقع، أن الشوامرة هو أكبر دليل حي على جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال في سجونه مع الأسرى الفلسطينين. مؤكداً على ضرورة وقف هذه الجرائم وملاحقته إزاء ذلك.