قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،: "إن سلاح المقاومة هو الضامن لأي اتفاق وإن عدتم عدنا"، مؤكداً أن "الوفد الفلسطيني انتزع جزءا مهما من المطالب جتى الآن وبالنسبة للمطار والميناء وتبادل الأسرى، نحن ماضون ولدينا أوراقنا ولن نتوقف حتى نحقق كافة المطالب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، أكد فيه إنهاء الحصار على قطاع غزة، داعيا مصر إلى "فتح معبر رفح فورا".
وفي إشارة لصمود أهالي قطاع غزة قال مشعل: "أهل غزة لم يقولوا بعد 51 يومًا من الحرب إلا ما يرضي ربهم ويشد ساعد مقاومتهم ويغيظ عدوهم ويبهر العالم به".
وتعهد مشعل لأصحاب البيوت المدمرة بإعادة الإعمار والتعويض عن كل ما فقدوه من ممتلكات وعلاج كل المصابين، وقال "لقد بدأنا به".
وقال مشعل "إن قادة العدو "يبحثون بالتلسكوب" عن نصر موهوم في غزة ليتحدثوا عنه، ويخشون على مستقبلهم بينما يحتفل أهالي غزة ويستبشرون بالمستقبل".
وأضاف، "نصر غزة ليس نصرا لفصيل معين بل هو نصرنا جميعا وهو نصر فلسطين بل والأمة وكل أحرار العالم".
وأوضح مشعل، "الضفة الغربية انتفضت نصرة لغزة لكن القيود الأمنية أثقلتها وأبطأت حركتها، وهي مارد عظيم آن له أن ينطلق وقد بدأ بذلك".
وعزا مشعل نصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الإعداد والتدريب على مدار الساعة منذ زمن بعيد.
وتحدث عن مقاتلي المقاومة الفلسطينية قائلاً: "أحد أبطال عملية "ناحال عوز" يحفظ القرآن الكريم بالسند المتواتر وعلى 7 قراءات، وأحد شهداء القسام في غزة كان صائمًا في رمضان ويفطر على أوراق الشجر لمدة 6 أيام".
وفي حديثه عن ثمار المعركة قال: "من ثمار هذه المعركة أننا توحدنا كفلسطينيين في الميدان وفي التفاوض وفي كل شيء، وفي هذه المعركة حققنا توازن الرعب والألم المتبادل والأمن المفقود المتبادل".
وأكد مشعل أن المقاومة أنهت المعركة في يومها الأخير بـ180 صاروخا وقتيلين إسرائيليين و70 جريحا، ومكث أكثر من 5 مليون إسرائيلي في الملاجئ والجزاء من جنس العمل".
وقال مشعل "إن المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة ضربت نظرية "الجيش الذي لا يقهر" كما لم تضرب من قبل، وامتلكت زمام المبادرة في هذه المعركة ونقلت القتال إلى قلب الكيان".
وبالنسبة لمحاولة نزع سلاح المقاومة خلال مفاوضات التهدئة قال:"المقاومة مقدسة وسلاحها مقدس وعلى الكل الفلسطيني أن يخرجه تماما من أية تجاذبات داخلية فلا سياسة بلى مقاومة"، نؤكداُ أن "المقاومة لا تُحاصر".
وفي رسالة لجيش الاحتلال الاسرائيلي قال مشعل: "انتهى زمن الحروب الخاطفة والانتصارات السهلة، فلم يعد هناك انتصارات إسرائيلية لا سهلة ولا صعبة".
ووجه رسالة للاسرائيليين بالقول " إن قياداتهم تكذب عليهم فهي تعمل لحساباتها الحزبية والانتخابية والسياسية وستوردهم المهالك ولن تصنع لهم أي انتصار".
ورأى مشعل أن هذه المعركة فتحت أفقا جديدا لنظرية التحرير ودور العنصر الفلسطيني فيها أصبح كبيرا جدا ليلغي كل الرهانات على الحصار والتضييق والملاحقة.
وأضاف "المعركة القادمة يجب أن تكون بكل الطاقة الفلسطينية وليس بجزء منها فقط، وحين نحقق هذا سننطلق لمعركة التحرير بكل الطاقة العربية".
وشكر مشعل موقعي البيان الموحد الذي أصدره 300 من اليهود الذين شهدوا محرقة هتلر ضدهم، والذي أدانوا فيه محرقة الاحتلال الإسرائيلي في غزة التي فاقت معركة هتلر.
وكما وجه رسلة لمن يتعاملون مع غزة كعبئ قائلا "أن غزة ليست عبئا بل هي سند نتكئ عليه جميعا ومفخرة لنا جميعا وليست عبئا يجب التخلص منه... لقد فشلت رهانات كثيرة فاتعظوا".