قال مستوطنون من سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، والذين غادروا مستوطناتهم وبيوتهم، بسبب صواريخ وقذائف المقاومة التي كقفت قصفها خلال الأسبوع الماضي، "إنهم لا يفكرون بالعودة إلى بيوتهم"، في حين اعتبر عدد من رؤساء سلطات محلية في محيط قطاع غزة أن الاتفاق مع حماس هو "خضوع للإرهاب".
ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن رئيس بلدية عسقلان، "إيتمار شمعوني" قوله: إنه "لا يثق بحماس، ولا بالاتفاقيات معها"، في حين قال رئيس المجلس الإقليمي "سدوت نيغيف" تمير عيدان: "الحديث عن خضوع للإرهاب".
وأضاف شمعوني أن "أي تنازل لحركة حماس هو خضوع للإرهاب". وبحسبه فإن الإسرائيليين وسكان الجنوب كانوا يريدون الحسم في القتال، ولكن ذلك لن يحصل على ما يبدو، وقال "كنا نريد أن نرى حماس مهزومة، وتتوسل، ولكننا نرى أن إسرائيل تسارع إلى طاولة المفاوضات في كل فرصة تلوح أمامها".
وقال أيضا إنه "لم يقتل 64 جنديا و 4 مواطنين من أجل إنجاز كهذا، ولم نجلس شهرين في الملاجئ والغرف الآمنة من أجل إنجاز كهذا، ولم نتلق ضربات قاسية للاقتصاد والمصالح من أجل إنجاز كهذا".
وأضاف أن "حركة حماس طرحت مطالبها بقوة ذارعها، ويبدو أنه من المتوقع أن تحصل على مطالبها"، وبحسبه فإن "المواجهة القادمة هي مسألة وقت، فاتفاق وقف إطلاق النار يعني البدء في عسقلان بالاستعداد للجولة القتالية القادمة، وستكون أخطر وأشد فتكا مما عرفناه حتى اليوم".
في حين نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن رئيس مجلس "أشكول"، "حاييم يلين"، قوله إنه "يرفض تصديق أن الحديث يدور عن وقف إطلاق نار حقيقي"، وبحسبه فإنه "لا يوجد ما يؤشر على أن وقف إطلاق النار سينتج عنه اتفاق سياسي بعيد الأمد".
وأضاف أنه "بعد مقتل 64 جنديا ومئات الجرحى فإنه بالنسبة لحماس فإن "تفاهمات عامود السحاب لا تقارن بما تطالب به اليوم". ويتساءل "ما هو الهدف السياسي والإستراتيجي لإسرائيل؟ هل سيتم نزع أسلحة قطاع غزة من خلال اتفاق سياسي؟".
وقال أيضا إنه "إذا كان وقف إطلاق النار لشهر، وبعد ذلك تبدأ مناقشة مطالب حماس لإقامة ميناء، فمن المؤكد أن "الحديث عن رضوخ للإرهاب"، وإن أصعب ما نواجهه الآن هو إقناع سكان المستوطنات بالعودة لمنازلهم والمقاومة في غزة لا تزال تحتفظ بسلاحها وصواريخها".