شبكة قدس الإخبارية

تقرير: الاحتلال قتل 15 صحفياً خلال تموز الماضي

هيئة التحرير

رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، خلال شهر تموز الماضي انتهاكات بالغة الخطورة بحق الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، حيث شملت جرائم القتل 15 صحفيا بالإضافة إلى ناشطة إعلامية في قطاع غزة.

وقال المركز "إن جميع هؤلاء الصحافيين استشهدوا بينما كانوا في أماكن يفترض ان تكون آمنة للمدنيين (والإعلاميون جزء منهم) حيث استشهد بعضهم داخل منازلهم أو أثناء تغطيتهم لنتائج عمليات الجيش في أماكن وأحياء سكنية، بينما قتل آخرون في عمليات استهداف مباشرة كما حدث مثلا مع السائق في شركة ميديا حامد عبد الله شهاب الذي تم قصف السيارة التي تحمل شارة الصحافة وهو يقودها، وكذلك والصحفي حمادة خالد مقاط الذي استشهد جراء صاروخ أصابه بينما كان يسير في الشارع، والمعلق الرياضي في تلفزيون فلسطين عاهد زقوت الذي استشهد جراء قصف منزله".

بينما دمرت قوات الاحتلال في القصف المباشر "ما مجموع 8 مقار لمؤسسات اعلامية في قطاع غزة خمسة منها على الاقل تم استهدافها بصورة مباشرة ومقصودة وهي مقار فضائية وتلفزيون الاقصى الثلاثة ومقر الوكالة الوطنية للإعلام ومقر فضائية الجزيرة ومقر الوكالة الوطنية للإعلام، واثنين فقط طالهما الدمار نتيجة قصف بناية مجاورة لواحد من هذه المقار بينما تعرض الآخر للتدمير نتيجة قصف البناية التي يتواجد فيها المقر".

ورصد المركز عدد الجرحى من الصحافيين في غزة "ما مجموعه سبعة صحافيين وصحافيات من العاملين في قطاع غزة أثناء قيامهم بعملهم، علما ان معظم هذه الإصابات سجلت رغم ان الصحافيين كانوا يرتدون ما يشير إلى هويتهم وطبيعة عملهم".

وسجل المركز 24 انتهاك بحق الصحافة والصحافيين في الضفة الغربية، "ما بين الاعتقالات والاعتداءات الجسدية واستهداف الصحفيين بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز نحوهم أو منعهم من التغطية وإبعادهم أو احتجازهم أو مصادرة بعض معداتهم وتخريبها."

بينما أُصيب 18 صحافيا وصحافية في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وبقنابل الصوت والغاز التي استهدف بها الصحافيين أثناء تغطيتهم الأحداث.

واعتقلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية الناطقة الإعلامية باسم شبكة أنين القيد الصحافية بشرى الطويل من منزلها، كما اعتقلت المصور الصحفي لقناة الاقصى احمد الخطيب، كما اعتقلت قوات الاحتلال مراسل شبكة "راية أف أم" في القدس محمود أبو خضير من منزله وفرضت عليه دفع غرامة مالية مقدارها 1000 شيكل، كما اعتقلت الصحافيين إياد سلمان الطويل (مصور صحفي حر) وعبد العفو زغير (مصور صحفي حر) بعد إصابتهما برصاص جيش الاحتلال.

وكانت الانتهاكات من الجانب الفلسطيني كما رصدها مركز "مدى" على النحو التالي"ثلاثة انتهاكات للحريات الإعلامية ولحرية الرأي والتعبير ارتكبتها جهات فلسطينية،بسبب كتابات على الفيس بوك والعمل الصحفي، كان أبرزها ما تعرض له طاقم قناة "فلسطين اليوم" في جنين حيث تم إيقاف الطاقم من قبل عناصر أمن وشرطة فلسطينيون أثناء تغطية الطاقم أحداثا في المحافظة، الأمر الذي تلاه ملاحقة الطاقم وتهديده والاعتداء على المنتج في قناة "فلسطين اليوم" مجاهد السعدي بعد استدعائه إلى مقر الأمن الوقائي، واحتجاز المصورين ربيع المنير ومراد عمر.

وأضاف المركز "كما استدعى جهاز المخابرات مهندس الصوت في " راية أف أم" تامر الكحلة، و مراسل موقع أصداء قتيبه صالح سالم، حيث تم التحقيق معهما على خلفيات كتابات لهما على الفيس بوك".