أكدت كتائب القسام في تصريح إعلامي مقتضب قبل قليل مسؤوليتها عن الطائرة بدون طيار التي أعلن الاحتلال إسقاطها فجر اليوم، وزاد التصريح على ذلك بأنها سيرت عددا من الطائرات نحو عمق الأراضي المحتلة وليس طائرةً واحدة فقط، متوعدةً بمزيد من التفاصيل لاحقاً.
وفي وقت سابق فجر اليوم الاثنين أعلن جيش الاحتلال عن إسقاطه طائرة صغيرة بدون طيار قرب مدينة أسدود أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس "العبرية ان الطائرة كانت محملة بالمتفجرات حيث سمع دوي انفجار كبير ساعة إسقاطها دون وقوع إصابات، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن صاروخ باتريوت مضادا للصواريخ هو الذي أسقط الطائرة.
واضطر الاحتلال صباح اليوم لاستخدام "الباتريوت" للمرة الأولى منذ حوالي 20 عامًا، حيث أسقطت الطائرة الفلسطينية بدون طيار باستخدام صاروخ "باتريوت" الذي يكلّف بين 2-3 مليون دولار، و المختص بالتصدّي للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، رغم صغر حجم الطائرة، والتي لم يتم رصدها فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية وإنما بعد وصولها إلى أجواء مدينة أسدود المحتلة في عمق الاحتلال.
وأضاف موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن إطلاق حماس لهذه الطائرة بدون طيار يشكل مفاجأة للاحتلال تشابه المفاجأة بوجود صواريخ طويلة المدى نسبيا بحوزة حماس وقادرة على الوصول إلى شمال فلسطين المحتلة.
ولم يرصد جيش الاحتلال الطائرة بدون طيار فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية وإنما بعد وصولها إلى أجواء مدينة أسدود، وعندها تم إطلاق صاروخ "بتريوت" من بطارية منصوبة في وسط الأراضي المحتلة.
وسقطت الطائرة بدون طيار في البحر وهرعت زوارق البحرية الإسرائيلية إلى موقع سقوط الطائرة حيث تجري عمليات تفتيش عن مخلفاتها.
ويعتزم الجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق في كيفية عدم رصد الطائرة فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية، علما أنه بمجرد دخولها انطلقت صفارات الإنذار في أسدود.