شبكة قدس الإخبارية

والا": "الشاباك" وقع في فخ منفذي عملية أسر وقتل الجنود في الخليل

هيئة التحرير

قال موقع "والا" العبري: "إن أن عدد منفذي عملية أسر وقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة في الخليل تراوح من خمسة إلى 10 أشخاص، خاصة مع ظهور شخصية ثالثة من مدينة الخليل"، وأن التقديرات تشير إلى أنه تم استخدام أكثر من سيارة في العملية

التقرير الذي أعده الصحفي الإسرائيلي "آفي سخاروف" يتناول بإسهاب العملية وكيف استطاع المنفذون خداع أجهزة الاحتلال الاستخبارية خصوصا جهاز "الشاباك" الذي صحر في بداية العملية أنه التنفيذ تم من خلف "راداره". كلمة السر

يقول "سخاروف": "إن إبراهيم حامد قائد كتائب القسام في الضفة والمعتقل حاليا في سجون الاحتلال، كان بمثابة كلمة السر في العملية، فحامد اعتبر لسنوات طويلة شبحا، عمل كالأسطورة في ظل فشل جهاز الشاباك في تعقبه، فكان مسؤولا عن قتل عشرات الإسرائيليين، مرارا وتكرارا استعصى على إسرائيل الوصول إليه حتى نجح "الشاباك" بالوصول إليه في مايو 2006 بعد ثماني سنوات من المطاردة".

ويضيف "سخاروف" أن "الخاطفين (المفترضين) عملوا على طريقة إبراهيم حامد (49 عاما) والذي حكم بـ 54 مؤبدا، إذ أن من بين الأشياء الأساسية التي ساعدت في بقائه مطاردا لسنوات طويلة هو امتناعه عن استخدام الهاتف النقال، مبينا أنه قبيل اعتقاله نجح "الشاباك" فقط في تعقب مكالمتين لحامد وكانت من هواتف ليست له".

وحسب سخاروف، فإن "الخاطفين" لم يستخدموا الهواتف النقالة أو الانترنت قبل وأثناء الاختطاف ما صعب على الشاباك منع الهجوم، مشيرا إلى أن الشاباك يعتمد كثيرا على التكنولوجيا في وقف الهجمات وقليلا ما يعتمد على العامل البشري "العملاء".

ويرى سخاروف أن عملية الخليل كانت بمثابة فشل مدوي لجهاز الشاباك، متسائلا "كيف استطاعت الخليلة تشكيل بنية تحتية تحت نظر جهاز الشاباك بالرغم من أن مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اعتقلوا عدة مرات سابقا والمعروفين لدى جهاز الشاباك بأن لهما علاقة كبيرة بحركة حماس وكانت تدور الشكوك حولهما".

وتتهم إسرائيل شابين من الخليل هما عامر ابو عيشة ومروان القواسمي بالوقوف خلف عملية خطف وقتل المستوطنين، إلا أنها لم تقدم البراهين حيال ذلك كما كانت تدعي.

ومنذ الاعلان عن اختفاء الجنود الثلاثة منتصف الشهر المنصرم، لم يظهر القواسمي وأبو عيشة للعيان، وفي وقت سابق اقدم الاحتلال على نسف منزليهما.

وأضاف "كل ما يمكن قوله إن القواسمي وأبو عيشة كانا اللبنة الأساسية لتشكيل بنية جديدة لحماس، والأمر يبدو أنه ليس متعلقا فقط بهما وأنهما لم يعملا لوحدهما بل هناك من يساعدهما في إيجاد مكان للاختفاء ومن يوفر لهما الطعام والشراب، وأن هناك من وفر لهما شراء مركبات تحركوا بها خلال عملية الاختطاف وربما كانا ولا زال لهما اتصالات محدودة مع الجهات التي مولت العملية وأن هناك ما يقرب من 15 شخصا كان لهم دور كبير في العملية منهم لصوص السيارات وتجار الأسلحة الذين ساعدوا بشكل وثيق في تنفيذ العملية ويبدو أنهم نجحوا في تضليل جهاز الشاباك". حسب زعمه.

ويضيف "سخاروف" أن هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول العملية، التي قد تكون بحاجة لإجابة من رئيس الشاباك "يورام كوهين"، أهمها لماذا فقط بعد 20 يوما قرر الشاباك نقل السيارة التي عثر عليها محترقة للتحليل المخبري، ولماذا قرر الكشف عن هوية الخاطفين بعد أسبوعين، رغم أن أهالي الخليل كانوا على علم بهويتهم، والجمهور الإسرائيلي وحده لا يعرف شيئا عنهم، وهل علم الشاباك أن الأرض التي عثر فيها على جثث المستوطنين تعود لعائلة القواسمي.

وتساءل "سخاروف" عن كيفية نجاح القواسمي وأبو عيشة في إخراج العملية إلى حيز التنفيذ.

تفاصيل جديدة

وأشار التقرير إلى أن الأرض التي عثر فيها على جثث المستوطنين تعود لآل القواسمي التي اشترت الأرض منذ فترة قصيرة، وأنها لا تبعد سوى 15 دقيقة فقط من موقع عملية الاختطاف، وأن "الخاطفين" استخدموا طريقا قيد الإنشاء وطرقا ترابية، كما توقع الكاتب استخدام الخاطفين سيارتين الأولى الهونداي التي عثر عليها محروقة وسيارة أخرى رباعية الدفع، وقد جلبوا الجثث الثلاثة ودفنوهم في الأرض التي سيجت وأغلق عليها بالقفل، وأن "الخاطفين" لم يتجهوا لمكان دفنهم فورا.

وحسب سخاروف، فإن الخاطفين نجحوا في إرباك الأجهزة الأمنية، ففي حين أن إحدى السيارات كانت تتجه نحو مكان دفن المستوطنين، كانت أخرى تتجه نحو دورا وهي السيارة الهونداي التي تم إحراقها، مشيرا إلى أنهم وصلوا لبلدة بيت كاحل وحينها نزعوا بطاريات هواتف اثنين من المستوطنين مع موعد الساعة (11:20 مساء)، فيما استمرت الإشارة تصدر من هاتف ثالث حتى الساعة (11:50 مساء) وحين وصلت قوة عسكرية للمنطقة وجدت في المنطقة سيارة محترقة تبين أن "الخاطفين" قد أحرقوها.

وتشير التقديرات الأمنية الرسمية الاسرائيلية، إلى أن الخاطفين لا زالوا في الخليل، خاصةً وأن تحركهم خارجها ومن مكانهم المختفين فيه سيجعلهم عرضةً للخطر.

ترجمة: محمود أبو عواد