أدى عدد من الشبان الممنوعين من دخول المسجد الأقصى المبارك، بالأمس صلاة ظهر الجمعة خارج باب الأسباط.
بينما كانوا يرتدون قمصانا سوداء كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية ” ليرحل الاحتلال من حقي أن أصلي”، وقام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتقاط الصور لهم أثناء صلاتهم، وبعد إنتهاء الصلاة قاموا باعتقال الشاب محمد الجعبة –الممنوع من دخول المسجد-.
مع العلم أن أكثر من 25 شابا مقدسيا يمنعون من دخول المسجد الأقصى بقرارات عسكرية من 3 – 6 أشهر.
وأوضح الشاب مصباح أبو صباح –الممنوع من دخول الأقصى- أن الشبان يقومون بالصلاة على أبواب الأقصى بصورة يومية، خاصة صلاتي العصر والعشاء، للتأكيد بأن المسجد إسلامي ولا يوجد أي قوة بالعالم تمنعهم من التواجد فيه.
وأضاف:” الاحتلال يمنعنا من دخول الأقصى بقوته وقوانينه العنصرية الظالمة، لكننا اليوم نصلي على أبوابه، فلن نرحل عن هذه الأرض وسنبقى في هذا المكان”.
من جهته قال الشاب أكرم الشرفا ان أداء صلاة الجمعة على أبواب الأقصى هي رسالة للاحتلال بأن المسجد هو عقيدة، واذا أبعدت أجسادنا عنه فأرواحنا متعلقة ومربوطه بهذا المسجد.
أما الرسالة الثانية فقال الشرفا:” اننا نقول للمقدسيين ولكل شخص يستطيع الوصول الى الأقصى، أن هذا المسجد يمر هذه الأيام بأصعب المراحل بسبب المخططات الإسرائيلية التي تُحاك ضده من قبل “الحكومة والمستوطنين وقوات الاحتلال”، فالأقصى أمانة بأعناقنا.”
كما طالب الأمتين العربية والإسلامية مساندة أهالي بيت المقدس المدافعين عن المسجد الأقصى، في سبيل حماية المسجد.
أما موظف دائرة الأوقاف الإسلامية الممنوع من دخول المسجد الأقصى حسام سدر أوضح أن سلطات الاحتلال تمنعه بين الحين والآخر من دخول الأقصى لفترات متفاوتة، والقرار الأخير يقضي بإبعاده عن المسجد لمدة 6 أشهر بحجج واهية.
وأضاف:” اعمل في المسجد الأقصى منذ 5 سنوات، ومنعت لمدة عامين من الدخول اليه، وأناشد دائرة الأوقاف الاسلامية العمل لإرجاعي الى المسجد والى مكان عملي.”
بدوره أعرب الشاب محمد الشلبي عن حزنه وقلقه لعدم قدرته من دخول المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، وقال:” أنا ابن القدس ومنزلي قريب من الأقصى فهل يعقل ان لا اصلي فيه في شهر فضيل”.
وأضاف الشلبي:” أن صلاتنا بالأقصى حق تكفله كافة القوانين والأعراف الدولية، ومنعنا من الوصول اليه هو اعتداء على حرية العبادة واعتداء على القوانين الدولية، ومن حقي الصلاة في المسجد ومن واجبي الدفاع عنه.”
بدوره استنكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني السياسة الاسرائيلية الممنهجة بإبعاد المواطنين عن المسجد لإفراغه من المصلين، ولعدم تعزيز اسلاميته، وبالتالي يكون الأقصى خالٍ من المصلين وقت اقتحامات المستوطنين إليه.
ودعا الكسواني المواطنين الالتفاف حول الأقصى والقدوم إليه برفقة عائلاتهم وتنظيم الرحلات المدرسية والمخيمات الصيفية فيه ، وقال ” فالأقصى مكان للعبادة والتعليم والتعلم .”وأوضح أن دائرة الأوقاف الاسلامية تعمل عن طريق السفارة والوزارة الأردنية لإيقاف سياسة الابعادات عن الأقصى.
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث