مع اقتراب ذكرى النكبة التي يحتفل فيها الإسرائيليون كمناسبة " عيد الاستقلال" استيقظت مدينة يافا المحتلّة على مشهد 60 علماً إسرائيلياً مرشوشة بالدهان الأحمر، وكانت دولة الاحتلال علّقت هذه الأعلام في شارع " يهودا هياميت" المحاذي للبحر بمناسبة " قيام دولة إسرائيل" ولم تتمكن شرطة الاحتلال من الكشف عن هويّة الفاعلين حتى الآن.
خلال الشهر المنصرم كان مجهولون أيضاً قد رفعوا على صواري ميناء يافا أعلاماً فلسطينية رفرفت لعدة ساعات بعد ان تم إنزال الاعلام الاسرائيلية ورفعها مكانها على الرغم من ابلاغ الشرطة الاسرائيلية وبلدية تل ابيب بوجودها، وذلك تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
ويهدف رش الأعلام بلون الدماء إلى نقل رسالةٍ توحي بدموية دولة الاحتلال التي أعلنت "استقلالها" على أنقاض البيوت الفلسطينية التي هدمتها و الأراضي التي صادرتها و الأناس الذين هجّرتهم من بيوتهم قسراً وقتلت منهم المئات.
فتزامناً مع " إعلان قيام دولة إسرائيل" عام 1948 طرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتم تحويلهم إلى لاجئين، وقامت "الدولة الإسرائيلية" بعشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.