اندلعت، فجر الخميس، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحام مئات المستوطنين للمرة الثالثة خلال شهر "قبر يوسف" في منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس.
وقال شهود عيان: "إن قرابة 500 مستوطن يستقلون تسع حافلات اقتحموا القبر ترافقهم عشرات الدوريات العسكرية وناقلات الجند، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية والصوتية على الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، فيما دوت أصوات انفجارات في المنطقة لحين انسحاب الجيش".
وفي ذات الأثناء اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عدة أحياء من البلدة القديمة وسط نابلس وشرعت بتفتيش المنازل واستجواب الشبان، و دارت مواجهات في منطقة رأس العين وكروم عاشور، حيث داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل واستجوبت ساكنيها، وتم قطع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء.
وكان عشرات المستوطنين المتطرفين ومن يسمون ب”الربانيم” اقتحموا أمس الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، التي منعت في الوقت نفسه عددًا من طلاب مصاطب العلم من دخوله.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 100 مستوطن وعدد من “الربانيم” في مقدمتهم رئيس “معهد الهيكل” الراف يسرائيل ارئيل اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على دفعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام المستوطنين له، وسط تواجد المئات من طلاب العلم ومدارس القدس الذين ينتشرون في أنحاء مختلفة منه لتلقي دروس العلم.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت عددًا من الطلاب من دخوله، واحتجزت البطاقات الشخصية.. مشيرًا إلى أنها اعتقلت الطالب عمار الفاخوري من مدينة القدس بحجة التكبير في الأقصى، وجرى تحويله إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معه.
وأكد أبو العطا أن الاحتلال يحاول من خلال هذا الاقتحام معاودة مشهد الاقتحامات بشكل أكبر بعد فشله الذريع باقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن هناك ضغطًا من قبل الوزراء في الحكومة الاسرائيلية ونواب الوزراء لتأمين هذه الاقتحامات.