دعا الشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة القدس، في تصريحات إعلامية له إلى "وقفة الجادة ومسؤولة من كافة أطياف الشعوب العربية والإسلامية والساسة في ظل الربيع العربي التي تعيشه الأمتان العربية والإسلامية".
وأكد حمامي أن المسجد الأقصى يعيش في حالة من الخطر الشديد، الأمر الذي يستدعي من الأمتين الإسلامية والعربية والقادة والشعوب التحرك بطريقة جدية وبمسؤولية دينية وتاريخية لإنقاذ المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن "هذه الخطوة في غاية الأهمية والتي يجب أن تتبناها وتتصدى لها الأمة الإسلامية على كافة الصعد".
وبخصوص الحملة التي أعلن عنها الشباب الفلسطيني والتي تحمل عنوان "حماة الأقصى" قال حمامي أن هذه خطوة مباركة على الطريق الصحيح لتحرير الأقصى و نصرته، مؤكداً على أنّ الاستجابة و التفاعل مع هذه الحملة واجبٌ وطنيٌّ وشرعيٌّ على جميع المسلمين لأنّ قضية المسجد الأقصى ليست بالقضية العادية، بل هي جزء من عقيدة المسلم .
وفي رسالته إلى الشباب المعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى قال حمامي، إنكم أيها الشباب تضحون بأغلى ما تملكون لتدافعون عن شرف أمّة كاملة، فاثبتوا ثبتكم الله وكونوا على ثقة بأنكم إن صدقتم الله فان الله سيصدقكم وينصركم، بارك الله بكم وأثابكم بعملكم هذا خير ثواب.
من جانبه أدان د.حسن أحمد الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة، "جرائم الاحتلال المتواصلة التي ترتكبها قواته داخل أسوار البلدة القديمة وباحات المسجد الأقصى.
وقال د. أحمد إن "حركة "فتح" تنظر بخطورة بالغة لما يحدث داخل مدينة القدس المحتلة"، محذراً "من أي حماقات ترتكبها قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وأهلنا في مدينة القدس والتي قد تصل حد تصفية المواطنين المتواجدين داخل المسجد". محملاً "حكومة الاحتلال الإرهابية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد أهلنا في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
جمعة "حماة الأقصى"
وفي ذات السياق دعا نشطاء شبابيون فلسطينيون، عبر حملة أطلقوها، إلى المشاركة في العديد من التحركات الشعبية لنصرة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية ومحاولات محمومة لتقسيمه بين المسلمين واليهود.
وأعلن النشطاء أنهم أطلقوا عمليًا حملة لمناصرة القدس والمسجد الأقصى في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحقه، حملت عنوان "جمعة حماة الأقصى"، لرفض اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد والتأكيد على هويته الإسلامية والعربية. وقال الناشط الشبابي الفلسطيني أسامة مجدي "إن الحملة تشتمل على العديد من التحركات الشعبية والشبابية لمؤازرة الفعل الوطني المقاوم لسكان القدس وزوارها يوم غد الجمعة (18|4)".
وحث مجدي منظمات المجتمع الفلسطيني وقواه السياسية والمدنية ومؤسسات السلطة الفلسطينية للانخراط في الحملة ومنحها الزخم المطلوب "باعتبارها تتعامل مع موضوع القدس الذي يجمع الفلسطينيين على كلمةٍ واحدةٍ"، حسب قوله.