استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في رام الله ما تعرضت له الزميلة الصحفية عروبة أيوب عثمان، من حملة تشهير ومضايقات في غزة بعد تقرير لها انتقد حكومة غزة ونشرته صحيفة "الأخبار " اللبنانية.
وأدانت النقابة في بيان لها قيام مكتب الإعلام الحكومي التابع لحكومة غزة باستدعاء الزميلة عروبة لمراجعتها حول التقرير الذي نشرته في "الأخبار"، وتعرضها لحملة تشهير طالتها في بعض المنابر الإعلامية على خلفية إعدادها تقرير صحفي حول عسكرة المساجد في قطاع غزة.
وقالت أيوب في إفادتها لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنها قامت بنشر تقرير حول عسكرة المساجد، حيث تنفذ داخلية الحكومة حملة "ضباط على منابر رسول الله" موضحة أنها تعرضت فور نشر التقرير إلى حملة تشهير غير مقبولة، وتشكك في أخلاقي ووطنيتي بسبب هذا التقرير الذي يعالج الحملة من كافة جوانبها الصحفية، مؤكدة أن التقرير تضمن مقدمة أعدها قسم التحرير في الجريدة هي غير مسئولة عنها، فيما هي مسئولة عن المعالجة الواردة في جسم التقرير وما تضمنه من معلومات.
وأثار التقرير الذي نشرته الزميلة عثمان ردود أفعال واسعة ضدها، خاصة ما تم إضافته من قبل محرر جريدة الأخبار في بداية التقرير بأن حكومة غزة حكومة "فاشية"، وهو ما رفضه الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، معتبراً إياه "مناف للحقيقة، وجزء من حالة التشويه المتعمدة بقلب الحقائق وتضخيم الأحداث" مؤكداً أن وزارته تكفل حرية التعبير في قطاع غزة وتقدم التسهيلات المطلوبة للصحافيين.
وقام المكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة باستدعاء الزميلة عروبة، ووجه لها عدة أسئلة حول التقرير ، وأبلغها بأن وزارة الداخلية قدمت شكوى بحقها إلى النيابة العامة.
[caption id="" align="aligncenter" width="290"] الصحفية عروبة عثمان[/caption]وأعربت النقابة عن قلقها الشديد لهذه الإجراءات التي تحد من حرية الرأي والتعبير ، وتشكل انتهاك لحرية العمل الصحفي التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين حركة حماس بوقف هذه الإجراءات، كما طالبتها بالعمل على وقف حملة التشهير والقذف التي تتعرض لها الزميلة عروبة.
جدير بالذكر أن الزميلة عروبة عثمان تكتب بشكل دوري في عدد من المواقع والصحف الإخبارية بينها شبكة قدس، ومعروف عنها دعم خيار المقاومة ضد الاحتلال.