شبكة قدس الإخبارية

عنف المستوطنين يعود على صاحبه وينذر بخطر قادم

هيئة التحرير

أشعلت المواجهات التي شهدتها مستوطنة «يتسهار» الليلة الماضية الاضواء الحمراء لدى الاحتلال الإسرائيلي، فالمشروع الاستيطاني العنيف الذي رعته سنين طويلة في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة وسكتت عن وحشيته اتجاه الفلسطينيين يفلت من يديها ويتفجر في وجهها، فالمواجهات العنيفة التي جرت يوم أمس بين المستوطنين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اصابت وسائل الإعلام الإسرائيلية بصدمة وباتت تتحدث عن «ظاهرة خطيرة».

وتقول صحيفة «هآرتس» إن "سلسلة الأحداث التي وصلت ذروتها يوم أمس في المواجهات بين مئات المستوطنين وقوات جيش الاحتلال هي أخطر ما حدث في الضفة منذ سنتين. مضيفة أنه وبخلاف اعتداءات سابقة على مساجد فلسطينية او أملاك للفلسطينيين لا يمكن لقيادات المستوطنين الاختباء خلف ادعاءات أن هناك عناصر منفلتة لا يمكن السيطرة عليها،  لان الحديث يدور هنا عن «ظاهرة خطيرة جدا»."

وتشير الصحيفة إلى أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشي يعلون المقرب من المستوطنين، وافق على هدم المساكن غير المرخصة، مدركا للانعكاسات السياسية لقراره، الذي جاء كخطوة عقابية على اعتداء المستوطنين على مركبة قائد لواء "شومرون" يوآف روم، وثقب إطاراتها خلال زيارته للمستوطنة يوم أول أمس.

وتضيف الصحيفة "أن يعلون قرر هذه المرة قرر عدم ضبط النفس، وصادق صباح يوم أمس على قرارات الهدم، لكن في غضون ذلك استطاع المستوطنون القيام باعتداء آخر على جيب عسكري تابع لقوة احتياط موكلة بحراسة المنطقة."

وعن تسلسل الأحداث تشير الصحيفة إلى أن قوات من شرطة الاحتلال وحرس الحدود وصلت للمستوطنة التي تسودها أجواء مشحونة، فتعرضت لهجوم بالحجارة من مئات المستوطنين، وقاموا بإشعال الإطارات ونصب الحواجز. فرد افراد الشرطة عليهم بوسائل تفريق المظاهرات.، وتتساءل هآرتس: من المثير المقارنة، هل حدث مماثل في جنين كان يمكن أن ينتهي دون استخدام النيران الحية؟

ونوهت الصحيفة إلى اعتداءات «دمغة الثمن» الأخيرة التي وقعت في القدس المحتلة، وتوقعت أن يدفع الفلسطينيون ثمن المواجهات التي وقعت يوم أمس بين قوات الأمن والمستوطنين من خلال اعتداءات يشنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتساؤل: هل ستؤدي مواجهات يوم أمس إلى كبح جماح المستوطنين في يتسهار، ام أنها ستشعل مواجهة أكبر وأوسع بينهم وبين الدولة".