ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الامن العام "الشاباك" قد أصدر يوم أمس تقديرات أمنية حول الأزمة الجارية في المفاوضات، والتي جاء فيها أن "السلطة الفلسطينية ليست معنية في خلط الأوراق ووقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".

ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن رسائل كهذه وبهذه الروح تم نقلها يوم أمس في الاتصالات الجارية بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، وبحسب التقديرات فإن القيادة الفلسطينية قد ضغطت بشكل كبير على عباس خلال الأيام الأخيرة، وطلبوا منه اتخاذ خطوات معادية أكثر تجاه "إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية قد لاحظوا أن هذه هي فرصة مناسبة من أجل تقليص تنازلات مع الجانب الإسرائيلي، موضحة أن المسؤولين في رام الله قد فهموا أن الإسرائيليين متمسكون في المفاوضات خشية النتائج المتوقعة في حال انهارت العملية السياسية وتوجه الشبان الفلسطينية إلى أعمال عنف في الضفة الغربية.

وتأتي هذه التوقعات والتقديرات الامنية بعد أن وجدوا أن الضغط القائم في أوساط السلطة يتعلق في موضوع الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وأسرى إضافيين، وهو ما وجد دعما شعبيا واسعا في الشارع الفلسطيني.

وأكدت الصحيفة أنه في حال تم إنجاز اتفاق تسوية بين الجانبين فإن أبو مازن سيجد نفسه قد أكمل مهمته على ما يرام، خاصة إذا ما تم الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بما فيها أسرى عرب 48م،إضافة إلى عدد من الأسرى من النساء والأطفال والمرضى التي تقوم المنظومة الأمنية بدورها ببلورة قائمة الأسرى.