أضرم مستوطنون إسرائيليون فجر الاثنين النار في أراض زراعية في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال الناشط في “المقاومة الشعبية” بشار القريوتي للأناضول إن “عددا من المستوطنين القادمين من مستوطنة “عيليه” الإسرائيلية القريبة من قريوت، تسللوا لتلك الأراضي بعد منتصف الليل، وأشعلوا النار في 11 شجرة زيتون رومية معمرة”.
وأضاف الناشط:” دعونا المواطنين عبر سماعات المساجد ليهبوا للدفاع عن أراضيهم، وتوجهنا للمنطقة الغربية من القرية التي شهدت الاعتداء، وكانت حينها النار قد أتت على 11 شجرة، بينما تم رش مواد حارقة على باقي الأشجار، إلا أن وصولنا سريعا للمنطقة حال دون إحراقها، حيث انسحب المستوطنون باتجاه مستوطنة “عيليه”.
وأشار القريوتي إلى أن المستوطنين كانوا تحت حراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق قنابل الإنارة، فوق الأراضي المستهدفة قبل أن يبدأ المستوطنون بإشعار النيران، كما منع الجيش طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من الدخول للأراضي وإطفاء الحريق.
وتابع الناشط:”حاولنا إطفاء النيران بوسائل بدائية وبواسطة التراب إلا أننا لم نتمكن من ذلك وسقطت الأشجار المحروقة على الأرض، بعد أن أتت النيران عليها بشكل كامل”.
وأوضح أن قرية قريوت تشهد اعتداءات يومية ومتزايدة على المواطنين والأراضي، كان آخرها قرار سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات الزراعية من أراضيها بهدف ربط مستوطنتي “عيليه” و”شيلو” الإسرائيليتين ببعضهما وإقامة منتجعات سياسية للمستوطنين فوقها.
وتابع:”قريوت تشهد هجمة شرسة تهدف لمصادرة كامل أراضيها لصالح الاستيطان وتوسعة المستوطنات، كما أن قوات الاحتلال تغلق الشارع الرئيسي في المنطقة الجنوبية من القرية وتمنع المواطنين من عبوره، ومصادرة جميع الأراضي الزراعية المحيطة به”.