ألمح رئيس وزراء الاحتلال في إفتتاح جلسة الحكومة الاسبوعية صباح اليوم الاحد ، إلى حقيقة التقارير الإخبارية التي تحدثت أمس السبت ، عن وجود صفقة أمريكية إسرائيلية من أجل تمديد المفاوضات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأشار نتنياهو في حديثه مع وزراء حكومته إلى إحتمال انفجار المفاوضات في حال عدم التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية ولكن ليس بكل ثمن -على حد تعبيره-.
ونقلت القناة السابعة الاسرائيلية عن نتنياهو: "إما أن يتم الاتفاق على تمديد المفاوضات وإما أن ينفجر كل شيء ، لكن على جميع الاحوال لن تكون هناك صفقة دون مقابل واضح".
وأوضح أن هناك نقاشات تجري حول الموضوع قد تستغرق عدة أيام، وأضاف من أجل تهدئة وزرائه: "أنه اذا تم التوصل الى اتفاق سيعرض على الحكومة من أجل الموافقة عليه".
ومن جهته حذر رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي "شمعون بيرس" الذي يزور النمسا من انهيار المفاوضات، قائلاً :أنه "سيكون من الصعب إستئناف المفاوضات من جديد بعد تعثرها الآن".
وأضاف: "أنا واثق أن كلا الجانبين يبذلان اقصى الجهود كي لا تتعثر المفاوضات فهذا من مصلحة الجميع ، وجميعنا يتذكر كم كان من الصعب البدء في المفاوضات".
وتابع: "في حال تعثرت المفاوضات سيكون من الصعب إستئنافها فطوال الوقت يبحثون عن منطلق ، ومن الأفضل ان نعطي الفرصة للمفاوضات الهادئة كي تجد حلا حتى لا تنهار جميع الأمور".
ويعارض عدد كبير من الوزراء الاسرائيليين وبينهم مقربون من نتنياهو إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى بسبب تضمنها اسرى من الداخل الفلسطيني المحتل "عرب48" ، وعدم احراز المفاوضات أي نتائج حتى الآن.
وأوضح مسئول سياسي إسرائيلي رفض الكشف عن هويته في حديث مع صحيفة معاريف اليوم الاحد، أن "الخشية لدى الوزراء هي سياسة داخلية ، وهم متخوفون من الموافقة على اطلاق اسرى وبعدها يتهرب ابو مازن من المفاوضات والظهور أمام الجمهور كمغفلين".
وأوضح المسؤول أن (اسرائيل) اقنعت الولايات المتحدة واللاعبين الاساسين من اوروبا بان الجانب الفلسطيني هو المتسبب في تعثر المفاوضات وليس الاسرائيليين ولذلك غالبية الضغوط تمارس على محمود عباس وليس على نتنياهو .