نقلت القناة الثانية صباح اليوم عن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي "سامي ترجمان" ادعائه "إن النفق الذي تم اكتشافه كان يعمل حتى الأيام الأخيرة قبل اكتشافه"، مضيفاً "الخسارة المتوقعة لحركة حماس وقيادتها جراء استخدام تلك الأنفاق ستكون كبيرة"، على حد تعبيره.
وأكد "ترجمان" في تصريحات للقناة الثانية بأن "إسرائيل" لن تنجر إلى أي تصعيد مع قطاع غزة، زاعماً بأن الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت متابعة النفق منذ فترة طويلة، وأن الفضل يعود إلى القدرة الاستخبارية، وهناك أنفاق أخرى سنعمل بكل قوة على تدميرها.
وتابع "ترجمان" "نحن نبذل جهوداً كبيرة من أجل العثور على مزيد من الأنفاق عامة وعلى تلك الأنفاق الموجهة إلى داخل البلدات الإسرائيلية وسنواصل بعزم وإصرار مع ما أسماها الخبرة والمعرفة التي اكتسبها الجيش حتى الآن في هذا المجال.
وادعى ترجمان خلال حديثه بأن حماس تستثمر جهودها في حفر مزيد من الأنفاق، معتبراً أن النفق الأخير كان استراتيجياً بالنسبة لحماس، ولدينا دلائل قاطعة على أنهم كانوا يعملوا بداخله حتى الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن ينجر إلى داخله ونحن نعمل وفق مصالحنا، ونحن نعمل على الحفاظ على الهدوء في غلاف غزة.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس قد جددت نفيها لصحة التصريحات التي أدلى بها الناطق بلسان جيش الاحتلال بشأن تمكن قوات إسرائيلية من ضبط فتحة نفق للمقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام أن النفق المذكور هو امتداد للنفق الموصل إلى كيبوتس العين ثلاث الذي أعلن عن ضبطه قبل أشهر، مشددا على أن العوامل الطبيعية هي السبب الوحيد وراء اكتشاف الأمر وليس المعلومات الاستخبارية كما يزعم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المتحدث باسم القسام إلى أن المنخفضين الجويين اللذين تعرض لهما القطاع تسببا في كشف النفق، مؤكدا أن المقاومة لن تتراجع عن طريق التحرير الذي اختارته.