أحيت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والجاليات الفلسطينية حول العالم، يوم فعاليات تعبيرا عن التمسك بحق العودة ووقوفا الى جانب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يوم أمس السبت الموافق ٢٢ آذار، شملت هذه الفعاليات مسيرات وعروض كشافة ومعارض ملصقات ومحاضرات وعروض دبكة وعروض موسيقية، وتداعى الفلسطينيون من سوريا الى تشيلي ومن لبنان الى امريكا "للتأكيد على وحدتهم كشعب تحت راية "العودة توحدنا. أقيمت هذه الفعاليات إستجابة لنداء صدر عن عدد من كبرى التحالفات الوطنية الفلسطينية، وقع عليه أكثر من ١٠٠ جمعية أهلية فلسطينية في فلسطين والشتات، وتزامن يوم الفعاليات مع ذكرى معركة الكرامة عام ١٩٦٨ والتي ترمز الى وحدة الفلسطينيين في كفاحهم الوطني وعزمهم على مواصلة النضال من اجل حق العودة. وقد رفعت الفعاليات التي عقدت حول العالم شعاراتٍ تؤكد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها وأخرى تؤكد على وقوف كافة أبناء الشعب الفلسطيني الى جانب إخوانهم اللاجئين في سوريا.
ففي نابلس قادت مسيرة كشفية تجمعا جماهيريا كبيرا عقد في مركز المدينة وحضره ممثلو القوى الشعبية والفصائل السياسية. عبر من خلاله المتحدثون عن احترامهم لتضحيات الشعب الفلسطيني، وخاصة الشهداء والأسرى، كما شددوا على ضرورة إعلاء الصوت الجماهيري المطالب بحماية حق العودة والعمل على تنفيذه، إذ أكد تيسير نصرالله، منسق الفعاليات في نابلس:“أننا نتمسك وندافع عن حقوقنا الوطنية وأهمها حقنا في العودة الى ديارنا التي هجرنا منها في عام ١٩٤٨، ونقف الى جانب أهلنا في سوريا.” ونظم المنسقون في الضفة الغربية تجمعا جماهيريا على مدخل مخيم الأمعري للاجئين بالقرب من رام الله، رفع فيه المشاركون الملصقات واللافتات كما ألقي عدد من الكلمات.
وفي مخيم اليرموك، أحيت مجموعة شباب اليرموك حفلين موسيقيين مع الأطفال في ساحة المدرسة الدمشقية، حيث قام الأطفال بإنشاد الأغاني الوطنية ورفع المشاركون شعارات تشير الى الحصار المفروض على المخيم منذ أشهر والى مطلب الفلسطينيين الدائم بالعودة الى ديارهم.
وعلى هامش الفعاليات في تشيلي صرح رئيس الاتحاد الفلسطيني، موريسيو أبو غوش أن “حق العودة غير قابل للتصرف، غير قابل للتحويل وغير قابل للتفاوض، وهو ملك كل فلسطيني وعلى كل فلسطيني واجب الدفاع عن هذا الحق وإعلائه فوق الطموحات الشخصية، فحق العودة هو تطلع وطني وحق جماعي لكل الشعب الفلسطيني.”
وفي مواقع مختلفة في غزة عقدت اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين سلسة من الاجتماعات العامة، وأكد المشاركون على الحاجة الملحة للوحدة الوطنية من أجل النهوض بالحقوق الفلسطينية الجماعية ولا سيما حق العودة. ووجدت هذه الدعوات صدى في لبنان، حيث نظم النادي الثقافي الفلسطينيالعربي في مخيم البداوي عروض أفلام وعرضا لملصقات سياسية تتحدث عن حق العودة، تخللها بعض الكلمات لشخصيات وطنية تحدثت عن أهمية المشاركة في الفعاليات الداعمة لحق العودة وعن أهمية نشر ثقافة حق العودة. وفي وقفة نظمتها مجموعة من الشباب من فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ والقدس رفع المشاركون ملصقات وشعارات مكتوبة تؤكد على أن العودة توحدنا.
وفي فعالية حضرها المئات في لندن قام طلاب فلسطينيون بتوزيع قمصان طبع عليها خارطة فلسطين وشعار “العودة توحدنا.” ووزعت نسخ من النداء ليوم الفعاليات على الحضور وقام موسيقيون وشعراء فلسطينيون معروفون برفع شعارات من أجل سوريا وحق العودة من على المسرح. وفي شمال أمريكا قام الفلسطينيون في العاصمة واشنطن بعقد حفل موسيقي، أما في كندا فقد شارك المنسقون الفلسطينيون بمسيرة ضد العنصرية في مونتريال رافعين شعارات من أجل حق العودة.
ركزت الفعاليات التي عقدت عبر كافة المواقع، في المخيمات والجاليات والمدن الفلسطينية على ثبات ووحدة وتماسك الشعب الفلسطيني وإحتفائه بحقوقه والدفاع عنها، وعلى ضرورة التعبئة الشعبية من أجل تحقيقها كونها الموحد لابناء الشعب رغما عن معاناة الشتات.
في حين تستعد العديد من الجاليات والتجمعات الفلسطينية في الأرجنتين وكوبا واستراليا وفلسطين وأماكن أخرى للمشاركة في يوم الفعاليات تحت شعار "العودة توحدنا"