نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر اليوم مقالاً يسلط الضوء على قوة حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة على الرغم من أن الوضع الاستراتيجي الصعب التي تمر به الحركة خلال الفترة المقبلة.
وقالت الصحيفة في المقال "إن حركة حماس لا تزال على قيد الحياة"، ففي قطاع غزة كشف جيش الاحتلال قبل عدة أيام نفقاً كبيراً كان الذراع العسكرية لحركة حماس قد قام بحفره لاستخدامه في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
أما في مناطق الضفة الغربية والتي شهدت توتراً أمنياً خلال الفترة الأخيرة، لم تنته باغتيال القائد الكبير في كتائب القسام حمزة أبو الهيجاء والذي وصفته "إسرائيل" بالقنبلة الموقوتة المتجهة نحو "إسرائيل"، لافتة إلى أن أبو الهيجاء كان بمثابة تهديد لإشعال مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.
وادعت الصحيفة بأن العملية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في جنين وأدى إلى استشهاد 3 من الفلسطينيين أبرزهم أبو الهيجاء قد كانت نتيجة لتعقب جهاز الشاباك للشهيد حمزة، والذي كان مطارداص ومطلوباً بتهمة تنفيذه عدة عمليات.
وأوضحت الصحيفة بأن الشهيد حمزة قد قاتل بصمود وثبات قبل إصابته واستشهاده نتيجة إطلاق صاروخ عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن استشهاده أدى إلى اشتعال المواجهات في المخيمات.
وشملت تلك المواجهات تفجير عبوات وعمليات إطلاق نار استشهد خلالها فلسطينيين آخرين أحدهما من سرايا القدس والآخر من كتائب شهداء الأقصى، وتشير الصحيفة أن العملية التي أدت لاستشهاد ثلاثة من الفلسطينيين أثبتت للمنظومة الأمنية في "إسرائيل" أنه لا بديل عن ملاحقة الفدائيين.
وتابعت الصحيفة "إن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على المخيمات الفلسطينية منذ فترة طويلة، وإن الطريق الوحيد أمام إسرائيل لمنع تنفيذ عمليات ضد أهدافها هو العمل في كافة الأراضي المسيطرة عليها السلطة أمنياً.
وبالعودة إلى عمل حماس العسكري في قطاع غزة فإن العثور على نفق آخر في منتصف الأسبوع الماضي أربكت صفوف جيش الاحتلال وجعلته يفكر ملياً في كيفية تحدي تلك الأنفاق، في حين اعتبر مصدر عسكري في الجيش أن الأنفاق الأرضية تمثل أكبر تحدياً أمنياً في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة بأن جيش الاحتلال يخشى أن يكون النفق ملغماً لذلك يمتنع الدخول إليه، مدعية أن الحديث يدور عن نفق كبير ومتفرع استغرق حفره أشهر طويلة ويعتقدون ف الجيش أن حماس أعدته ليوم ثقيل لكي تقوم من خلاله بعملية استراتيجية.