شبكة قدس الإخبارية

ضباط كبار في الجيش المصري يزورون "إسرائيل" لمدة أسبوع

هيئة التحرير

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وفدا من كبار الضباط في الجيش المصري والخارجية المصرية زاروا الأسبوع الماضي دولة الاحتلال على خلفية توثيق التعاون مع الحكم الجديد في مصر وحلوا ضيوفا على شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية.

وبحسب الصحيفة أشار موظف إسرائيلي كبير إلى أن أعضاء الوفد مكثوا في "إسرائيل" لمدة أسبوع، والتقوا مسؤولين إسرائيليين، وتلقوا استعراضات أمنية وتجولوا في مناطق مختلفة في إسرائيل.

وفي سياق ذي صلة، قال الكاتب في الصحيفة براك ربيد "إنّ إسرائيل توجهت إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية وإلى أعضاء كبار في الكونغرس بطلب يدعوهم إلى عدم وقف تزويد الجيش المصري لعشر مروحيات هجومية متطورة من طراز أباتشي".

وبرر جيش الاحتلال طلبه هذا بحسب مسؤول عسكري بالقول "إن تزويد مصر بالمروحيات هو أمر حرج من أجل مكافحة منظمات الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء وسيساهم في تحسين الوضع الأمني في المنطقة".

وقال ربيد في مقالته التي نشرتها هآرتس الأربعاء "منذ الانقلاب في مصر جمدت أمريكا المساعدات العسكرية للدولة، ويشترط الكونجرس لاستئناف المساعدة العسكرية للجيش المصري إجراء انتخابات ديمقراطية وانتقال مرتب للحكم من الجيش إلى حكومة مدنية وديمقراطية".

وشدّد على أنّ التعاون الأمني بين دولة الاحتلال تعزز أكثر فأكثر منذ عزل مرسي، وبذلت "إسرائيل" في الأشهر الأخيرة جهودا واسعة في صالح الحكومة المؤقتة في مصر.

وأضاف أنّ "إسرائيل حاولت منع تجميد المساعدة العسكرية الأمريكية للجيش المصري والآن تحاول إقناع الإدارة والكونغرس باستئنافها كي تسمح بتزويده بالمروحيات".

ونقلاً عن المسؤول العسكري، أكد ربيد "أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر ودبلوماسيين آخرين في السفارة تحدثوا في الموضوع الأسبوع الماضي مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية بل طرحوا المسألة أيضا في لقاءات مع أعضاء كونغرس كبار. وقال المسؤول العسكري: "كانت محاولات إقناع إسرائيلية مكثفة في الكونغرس ضد إلغاء صفقة الأباتشي".

وأشار إلى تقرير نشره موقع "المونيتور"، حيث قال "إن ديرمر التقى مؤخرا مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل، وأثنى مطولا على القيادة المصرية الجديدة".

ونوّه إلى أنّ الموضوع نوقش في حديث بين مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء وفي وزارة الجيش وبين وزرائهم في البيت الأبيض وفي البنتاغون.