لم يجف حبر الإتفاف بعد، أو لم تجف حنجرة من صرح أن هناك اتفاقية جديدة وقعت لـ "تحييد مخيم اليرموك من الصراع الدائر في سوريا"، حتى سمعت صراخات المخيم مجدداً على وقع قصف للنظام السوري استهدف وسطه، فسقط على الفور اربعة شهداء.

وبحسب صفحة  "مخيم اليرموك نيوز" على  "الفيسبوك" فإن المخيم تعرض إلى قصف عنيفة فجر اليوم في أول أيام تنفيذ مبادرة تحييد المخيم الجديدة والتي وقعت بين الفصائل الفلسطينية بعلم النظام السوري.

والشهداء هم : شادي محمد شهابي، برهان عبود ( العيلوطي )، شحادة عقلة، أما الشهيد الرابع فلم يتم التعرف على اسمه وتم دفنه.

وكان وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع فصائل العمل الوطني الـ 14، قد أكد أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لإنهاء أزمة مخيم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، استنادا إلى جولة مباحثاته مع القيادة السياسية والأمنية السورية.

وأكد الوفد على أن استئناف العمل على تنفيذ المبادرة الوطنية من النقطة التي تم التوقف عندها، وإعادة تشكيل الوفد المفاوض "على أن يكون متوازنا ويعبر عن الاجماع الوطني الفلسطيني وارادة العمل الموحدة، من أطراف التحالف ومنظمة التحرير ومن سفارة فلسطين، حيث تم تسمية كل من: غازي دبور ـ راتب شهاب ـ عمر مراد ـ عدنان براهيم ـ عماد الكردي.

وأوضح أن الوفد المفاوض "مكلف من لجنة المتابعة في البدء بالاتصال فورا بالمجموعات المسلحة الفاعلة في مخيم اليرموك، للعمل على انسحاب المسلحين الغرباء من المخيم وانتشار القوة الفلسطينية المشتركة على أطراف المخيم وإغلاق الطرق المؤدية إليه عدا المدخل الرئيسي (الجسر)". كما سيتم عقب ذلك فتح مخفر اليرموك كي تتمكن عناصر الشرطة من ضمان أمن المخيم، وفي ذات الوقت يتم إعداد كشف بأسماء العناصر الفلسطينية المسلحة وغيرها لتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم.

وتقرر ضمن التفاهمات أن يتم إعداد الأفران وتهيئتها للعمل بعد تأمين الطحين والوقود، ثم دعوة أهالي المخيم للعودة إلى مخيمهم، وتشكيل لجان للعمل الاجتماعي والإنساني والإغاثي من المنظمة والتحالف والمستقلين.

وفيما يتعلق بتوقيف تنفيذ الاتفاق؛ جرى التأكيد على أن المرحلة الاولى تتمثل في دخول القوة المشتركة وتموضعها على أطراف المخيم، ودخول عناصر الشرطة إلى المخفر (خلال ثلاثة أيام بدءأ من اليوم الأحد (16|3)، في حين تتمثل المرحلة الثانية في عودة الخدمات المختلفة إلى المخيم، والمرحلة الثالثة عودة الأهالي إلى المخيم، على أن يتم تنفيذ هذه المراحل خلال مدة محددة أقصاها أسبوعان. وأكد الوفد أنه ستبدأ اعتبارًا من يوم غد الاثنين عملية إدخال المساعدات الغذائية بالترافق مع حملة تطعيم أطفال المخيم بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة عبر وزارة الشؤون الاجتماعية.