دعت حركة "فتح" الجماهير والفصائل الفلسطينية الدول العربية والاسلامية إلى مساندة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عشية زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه الرئيس الامريكي بارك اوباما لمناقشة تعثر التسوية السياسية، وذلك في ظل الضغوط الامريكية عليه للقبول بخطة كيري.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عباس بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث سيلتقي الاثنين المقبل (17|3) الرئيس الامريكي باراك اوباما لبحث التسوية وخطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري في ظل تعثر المفاوضات لإصرار تل ابيب موافقة الفلسطينيين على القبول بـ "يهودية الدولة".
وقال محمد جودة النحّال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح": "نحن نناشد الجماهير الفلسطينية والفصائل وكافة الدول الشقيقة والصديقة وكافة مؤيدي ومناصري القضية الفلسطينية إلى دعم الرئيس محمود عباس من اجل الخروج من هذه الحالة التي يسعى خلالها الطرفان الأمريكي والإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية والخروج بحلول منقوصة لا تلبي طموحات وتطلعات أبناء شعبنا."
وحذر من أية مخاطر قد تلحق بالرئيس عباس نتيجة تمسكه بالحقوق والثوابت الفلسطينية، مشيرا إلى التصريحات التي صدرت من بعض قادة الاحتلال والتي حملت تهديدا لحياته لصلابته في المفاوضات.
ودعا النحّال الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الميادين الرئيسية في كافة محافظات الوطن من اجل دعم الرئيس عباس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما، معتبراً هذا الدعم والمؤازرة ضرورة وطنية.
كما دعا سفراء دولة فلسطين والجاليات الفلسطينية والعربية في كافة أنحاء العالم والفلسطينيين في مخيمات اللجوء في الشتات إلى تنظيم وقفات تضامنية لدعم موقف الرئيس عباس.
وقال النحّال: "إن خروج الجماهير ومؤازرتها للسيد الرئيس سيكون اكبر رد على الضغوطات التي يواجهها الرئيس من اجل التساهل في الحقوق والثوابت الفلسطينية وتمرير المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا".
وأضاف: "إن الرئيس عباس وخلال توجهه إلى أمريكا حاملا مطالب وطموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال فإنه يدرك انه في مهمة وطنية كبيرة وفي لحظة فاصلة من تاريخ شعبنا الفلسطيني".
وأشار النحّال إلى أن جماهير الشعب الفلسطيني تثق في قدرة الرئيس عباس على إدارة الأمور لصالح القضية الوطنية لأنه "مؤتمن على حقوق شعبنا وسيرفض كافة الضغوطات الأمريكية من أجل التنازل أو التفريط بحقوقنا مهما كانت النتائج"، حسب قوله.