حثت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات المصرية؛ اليوم الإثنين (10/03)، على فك الحصار عن سكان قطاع غزة والسماح بالحركة الطبيعية على معبر رفح الحدودي وتمكين المواطنين الفلسطييين من السفر والتنقل بكامل الحرية.
وقالت المنظمة أن المعبر الوحيد بين قطاع غزة والأراضي المصرية مغلق لليوم الثاني والثلاثين وأن سكان قطاع غزة يتعرضون منذ سبعة وتسعين (97) شهراً لحصار ظالم قل نظيره في التاريخ الإنساني، ولا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وأن الآلاف من الفلسطينيين بينهم المئات من الطلبة عالقون ولا يستطيعون السفر من وإلى قطاع غزة. وكذلك فإن حاجات سكان القطاع؛ والبالغ عددهم زهاء مليوني نسمة، تتفاقم للتزود بالوقود والمواد الطبية والغذائية والتموينية وغيرها، ويجب على السلطات المصرية أخذ الحاجات الطبيعية والإنسانية لسكان القطاع بعين الإعتبار.
وعبرت المجموعة الحقوقية اليوم الثلاثاء في مذكرة أرسلتها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والسلطات المصرية الحالية، عن ثقتها في إرادة الشعب المصري، ورغبته القوية في فك الحصار اللاإنساني عن قطاع غزة؛ الذي ساهم به النظام المصري، والذي يحاول اختلاق الذرائع والتبرير لموقفه اللإنساني، والذي يقضي بإغلاق معبر رفح وعدم تمكين السكان من السفر والبضائع التجارية من المرور من وإلى قطاع غزة بشكل طبيعي، وكذلك منع إيصال الكثير من المساعدات الطبية والغذائية المقدمة من شتى أنحاء العالم إلى مستحقيها هناك.
وعبرت "أصدقاء الإنسان الدولية" عن استيائها جراء قيام السلطات المصرية بعدم السماح لأكثر من ستين من النساء الناشطات من مختلف دول العالم للعبور من مطار القاهرة الدولي إلى قطاع غزة في الخامس من الشهر الجاري للتضامن مع سكانه المحاصرين. وأدانت مشاركة السلطات المصرية في حصار سكان قطاع غزة وطالبتها بإنهاء دورها، وكذلك تحمل مسؤولياتها التاريخية والمعنوية تجاه السكان الغزيين الذين ظلوا تحت الإدارة المصرية إلى عام 1967.
وحثت "أصدقاء الإنسان" السلطات المصرية، إلى العمل على إيجاد مناطق تجارية بين البلدين تلبي حاجات السكان في سياق علاقات حسن الجوار والقرابة القائمة بين السكان على طرفي الحدود.