قالت "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سورية" إن قصفا متكررا استهدف شارع المدارس والشارع الرئيسي في مخيم اليرموك يوم أمس الأحد (2|3)، مما تسبب بوقوع ضحية وعدد من الجرحى إضافة إلى أضرار مادية وقعت في المكان.
وذكر المجموعة في تقرير لها اليوم الاثنين أن " توزيع المساعدات الغذائية قد توقف إضافة إلى توقف إخراج الحالات الإنسانية، كما شهد ظهر أمس انتشار عدد من مسلحي جبهة النصرة داخل المخيم على خلفية ما قالت إنه "عدم التزام الجبهة الشعبية القيادة العامة، والنظام بتنفيذ بنود المصالحة".
ويشار أن حالة من الاستياء سادت المخيم في الأيام الماضية نتيجة التأخر في رفع الحصار عن المخيم رغم تنفيذ البنود المتعلقة بانسحاب المسلحين من مخيم اليرموك، حيث شهد يوم 25 شباط (فبراير) انتشار عدد من عناصر الفصائل الفلسطينية تحت اسم "القوة الفلسطينية المشتركة" في المنطقة الممتدة من محكمة اليرموك وحتى مستشفى فلسطين، بعد اتفاق الفصائل الـ 14 على تنفيذ خطة انتشار قوة عسكرية من الفصائل الفلسطينية الاربعة عشر المتواجدة في دمشق والمكونة من 140 عنصراً مع عدد مماثل من "الجماعات الفلسطينية المسلحة"، لكن وبالرغم من ذلك لم يتم فك الحصار عن مخيم اليرموك، مما تسبب بانتشار حالة من القلق في صفوف أهالي مخيم اليرموك.
وفي السياق ذاته؛ اتهم "أبو صالح فتيان" عضو تجمع أبناء اليرموك الفصائل الفلسطينية بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع، وذلك لعدم تمكن الفصائل من تطبيق البنود المتعلقة بفتح الطريق وإدخال المساعدات والطحين.
وأضاف "إن الفصائل أبلغت التجمع أول أمس أنهم غير قادرين على فتح الطريق وبأنهم ليسوا اصحاب قرار بفك الحصار وإدخال المعونات وخصوصاً بعد تنفيذ بنود الاتفاق من داخل المخيم"، وأشار إلى أن" المماطلة بتنفيذ بنود المصالحة من الخارج استدعت تدخل الجبهة الاسلامية والتي قامت بعدة مبادرات في بيت سحم وببيلا ويلدا فعادت إلى المخيم لتطبيق هدنة على غرار تلك المناطق دون وجود للفصائل واللجان التي لم تلتزم ببنود الاتفاق".
وذكر التقرير أن دخول مسلحي المعارضة سيزيد من تعقيدات الأوضاع داخل المخيم، حيث عبّر العديد من اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم عن استيائهم لدخول أولئك المسلحين إلى المخيم، معتبرين التأخير بتنفيذ بنود المصالحة السبب الرئيسي بعودة الأمور إلى ما كانت عليه، فيما وجه الأهالي نداء من أجل تحييد مخيمهم وخروج المسلحين ورفع الحصار بشكل فوري واعتبار عودة الأهالي هي الضامن الوحيد لتحييد المخيم.
على صعيد آخر؛ هزت أصوات إنفجارات عنيفة أرجاء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق مساء أمس، حيث تبين أنها ناجمة عن قصف عنيف استهدف المناطق المحيطة في المخيم، فيما يعيش الأهالي حالة من القلق بسبب التخوف من امتداد أعمال القصف والاشتباكات إلى مخيمهم.
على صعيد آخر؛ ذكر التقرير أن أجهزة الأمن السوري اعتقلت فاتن فطين شريح أثناء عودتها إلى حلب قادمة من تركيا، حيث قامت بمراجعة السفارة السويدية هناك، وأشارت إلى أن أحد أولاد السيدة "فاتن" معتقل لدى الأمن السوري منذ حوالي الثمانية أشهر.