شبكة قدس الإخبارية

اكتشاف قرية فلسطينية عمرها 2300 سنة

هيئة التحرير

أعلنت ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، اكتشاف قرية فلسطينية عمرها نحو 2300 عام، وتم الكشف عن القرية، خلال حفريات انقاذية، أجرتها السلطة الإسرائيلية، تمهيدا لمد خط الغاز الطبيعي، من السهل الساحلي إلى القدس.

وغطت الحفريات نحو 750 مترا مربعا، وكشفت عن وجود مستوطنة ريفية صغيرة مع عدد قليل من البيوت الحجرية وشبكة من الأزقة الضيقة. وعلى الأرجح فان كل مبنى، ضم عائلة نووية واحدة، وهو مكون من عدة غرف وفناء مفتوح. وقالت إيرينازلبيربود، التي أدارت الحفريات في الموقع، باسم سلطة الآثار الإسرائيلية: "عثرنا على غرف سكنية، واخرى للتخزين، ويبدو انه كان يتم تنفيذ المهام المنزلية في الباحات".

يرتفع الموقع الذي كشفت فيه القرية، 280 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويطل على المناطق الريفية المحيطة به. حيث استخدمت مساحات كبيرة من الأراضي كما هي اليوم لزراعة البساتين، وكروم العنب، التي كانت الدعامة الاقتصادية للمستوطنين الأوائل في المنطقة.

وأظهرت الحفريات أن الموقع بلغ ذروة تطوره في الفترة الهلنستية (خلال القرن الثالث قبل الميلاد)، عندما كانت المنطقة يحكمها السلوقيون، أصحاب السلالة الملكية التي ورثت ارث الإسكندر الأكبر.

من غير المعروف لماذا تم التخلي عن الموقع؟، لكن ربما حدث ذلك لأسباب اقتصادية، كما يوضح عالم الآثار يوفال باروخ: "إن ظاهرة القرى والمزارع التي أخليت في نهاية سلالة الحشمونائيم أو بداية حكم هيرودس، قد يكون لها علاقة بالمشاريع البنائية الضخمة لهيرودس خصوصا في القدس، نرجح حدوث هجرة جماعية من القرى، إلى العاصمة، للعمل في هذه المشاريع، نحن على دراية بعدد كبير من القرى المهجورة".

واسفرت الحفريات، عن اكتشافات، تعود لعهود عديدة، ومن بين هذه الاكتشافات المتنوعة: البازلت، والحجر الجيري، وأدوات الطحن للاستخدام المنزلي، وأواني الطبخ الفخارية، والجرار لتخزين السوائل كالنفط، والنبيذ، ومصابيح الزيت الفخارية للاستخدام المنزلي، وأكثر من ستين من القطع النقدية، بما في ذلك قطع نقدية من عهد الملك السلوقي أنطيوخس الثالث.