نظمت جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية بالتعاون مع مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية الملتقى الكشفي الفلسطيني الأول والذي شمل مختلف ساحات الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات. بمشاركة القدس ممثلة بمخيم شعفاط والضفة الغربية ممثلة بنابلس ومخيم بلاطة ولبنان ممثلة بمخيم عين الحلوة وسوريا ممثلة بمخيم اليرموك وذلك عبر قناة البث المباشر الخاصة بجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.
[caption id="attachment_38376" align="aligncenter" width="544"] انطلاق الملتقى الكشفي الفلسطيني الأول العابر للحدود في الداخل والشتات[/caption]وانطلقت فعاليات الملتقى التي حملت شعار "الكشافة طريقنا.. المخيم عنواننا... العودة خيارنا"، بمسيرات كشفية شاركت فيها المجموعات الكشفية والعديد من الشخصيات الوطنية الناشطة في العمل الكشفي والدفاع عن حق العودة، رافعة شعارات تنادي برفع الحصار عن مخيمات سوريا وتؤكد أن العودة هي خيار جموع الفلسطينيين في كل مكان ورافضة لأي مشاريع تستهدف النيل من حق العودة بالتوطين أو إعادة التهجير.
تخلل هذا اللقاء كلمات ورسائل من الكشافة والمرشدات من منتسبي الحركة الكشفية على اختلاف مراحلهم في ساحات الوطن والشتات عبرت عن وحدة الكشاف الفلسطيني وتضامنه كجسم موحد في جميع معارك الصمود والثبات والتصدي لجميع مخططات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وافتتح رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية محمد جميل سوالمة فعاليات الملتقى بكلمة أكد فيها على الدور الريادي للكشافة الفلسطينية في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة عبر إعداد وتربية الأجيال الفلسطينية اليافعة على ثقافة حق العودة ووحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان.
من جهته ألقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير نصر الله كلمة ممثلا عن مركز يافا الثقافي أكد فيها على وقوف كافة أبناء الشعب خلف الأهل في مخيم اليرموك مشيرا إلى حملات التضامن الكثيفة التي شهدتها مختلف المناطق لجمع التبرعات لصالح الأهل في مخيمات سوريا، مشددا على أن الحل الوحيد لمعاناة الأهالي في كافة المخيمات بشكل عام وفي مخيمات سوريا ولبنان تكمن بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.
واكد نصر الله على ضرورة حماية المخيمات كونها الجسر الذي سيحملنا إلى فلسطين، كما وأشار في كلمته الى الوضع الخطير الذي تشهده مخيمات النيرب وحندرات قرب حلب، حيث تقبع أكثر من ٣٠٠ عائلة تحت وطأة الجوع والحصار والقصف المباشر، مطالبا بضرورة التدخل الفوري لوقف ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
ومن مخيم عين الحلوة في لبنان، شدد أمين سر المفوضية العامة للكشافة الفلسطينية في لبنان خالد عوض على رفض كافة المشاريع التي تستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر التوطين أو إعادة التهجير، مثمنا وقفة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان بدعم أهلهم النازحين من مخيمات سوريا عبر تقديم كافة أشكال العون والدعم لهم، كما وحذر من استهداف المخيمات الفلسطينية ضمن مخططات تصفية حق العودة.ومن مدينة القدس المحتلة من مخيم شعفاط في القدس أكد مدير مركز شباب شعفاط محمد البحري على وقوف أهالي القدس ومخيم شعفاط في وجه الهجمة الإسرائيلية لتهويد القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية المنتظرة، وعلى تضامنهم مع الأهل في مخيم اليرموك وكافة المخيمات الفلسطينية.
كما وأكد رئيس مفوضية كشافة ومرشدات القدس ماهر محيسن على تضامن الكشاف الفلسطيني في القدس مع اللاجئين في مخيمات سوريا بشكل عام ومخيم اليرموك عاصمة مخيمات الشتات.في حين ألهبت الرسائل التي تبادلها الكشافة والمرشدات مشاعر الحضور، حيث أكد أحد منتسبي الكشافة في مخيم اليرموك من أمام مستشفى فلسطين على "استعداد الكشافة والمرشدات لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني في اليرموك في ظل المحنة التي يواجهونها"، وعلى أن العودة إلى فلسطين ستظل الغاية التي يحملونها في قلوبهم، ليرد عليه في رسالة أخرى أحد الكشافة من مخيم بلاطة بالقول: "أنا لاجئ من مدينة يافا وأسكن في مخيم بلاطة، وأطالب بحقي وحقكم إخواني اللاجئين في سوريا ولبنان بالعودة إلى فلسطين، فنحن حتما سنعود، قلوبنا تنبض باسم اليرموك".
وقد شارك في اللقاء قادة كشفيين من عديد ساحات العمل الكشفي الفلسطيني كان منهم مفيد البرق عضو لجنة تنفيذية في جمعية الكشافة، أيمن مطهر رئيس مفوضية نابلس، وشوكت لبادة وعبير عسقلان وياسر عمايرة، والعديد من القادة والقائدات في كل من مفوضية القدس ونابلس ولبنان وسوريا
وأشرف على تقنيات البث والتغطية الإعلامية كل من محمد عبد الوهاب مسئول الإعلام الكشفي الفلسطيني، ونعمان سلهب رئيس لجنة الإعلام الكشفي في المحافظات الشمالية، ووائل عبد الله منسق الملتقى عن ساحة لبنان، وعمر بشار من المفوضية العامة في سوريا، وكل من بهاء عليان واحمد مشاهرة من الإعلام الكشفي في القدس ومهند السدة من إعلام مفوضية نابلس، وشاهر البدوي ورسمي عرفات ومحمد غسان تقنيات صوت وإضاءة في مركز يافا الثقافي.