بيت لحم
أثار إزالة مجسم نصب خارطة فلسطين الموجود وسط مدينة بيت لحم وبجانبها شجرة زيتون كرمز للصمود الفلسطيني حفيظة عدد من النشطاء الفلسطينيين.
واعتبر النشطاء أن قرار إزالة النصب جزء من تغيير معالم المدينة ضمن استعدادات تقوم بها البلدية لاستقبال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، حيث قام عدد منهم بإعادة النصب إلى مكانه.
من جانبها نفت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم ان يكون لإزالة النصب التذكاري أية علاقة بزيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للمدينة نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضحت بابون "إزالة الحجر والشجرة من دوار نيسان وسط المدينة، كان بهدف وضع تمثال على شكل حمامة بيضاء من نحت الفنان الفلسطيني أكرم أنصاص، وهذا القرار بإجماع أعضاء المجلس البلدي، والمسألة غير مرتبطة بزيارة أوباما، فمدينة بيت لحم لا تنتظر زيارة أوباما أو غيره حتى نقول له بأنها تمثل السلام فهي مدينة السلام على مدار مئات السنين.
وتضيف "عمال البلدية اجتهدوا بإزالة الخارطة والشجرة من أجل وضع التمثال، دون أن يطلب منهم أحد ذلك، الخارطة تمثل ميلاد دولة وهي تتكامل مع وضع نصب حمامة السلام، فنحن بالسلام أعلنا ميلاد الدولة، وبالسلام سنعيش في هذه الدولة".
وتشير بابون إلى أن زيارة "أوباما" لبيت لحم لن تخرج عن "الزيارة الدينية" ولن تتجاوز مدة 26 دقيقة لكنيسة المهد وبعدها سيعود لمدينة القدس، وليس لها أية أبعاد سياسية.
أعضاء في مجلس بلدي المدينة في تصريحات صحفية نفوا أن يكون للمجلس البلدي علاقة بالقرار، وأكدوا أن المجلس لم يصوت أو يقرر بهذا الشأن، مشيرين إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا للتحقيق بمن يقف خلف القرار داخل البلدية.
وكان عدد من النشطاء والمتواجدين في المكان قد قاموا بإعادة النصب الى مكانه، ومنع عمال البلدية من إكمال إزالته.
جدير بالذكر أن الفصائل والمؤسسات الوطنية قامت ببناء النصب التذكاري تكريما وتأكيدا على الحقوق الوطنية الفلسطينية التي ضحى من اجلها الشهداء والأسرى والجرحى، ويعتبر النصب أحد أهم الرموز في مدينة بيت لحم.
صور إزالة النصب وإعادة من قبل النشطاء في المدينة.
[caption id="attachment_3830" align="aligncenter" width="561"]



