تعرض الوزير السابق والقيادي في حماس بالضفة الغربية وصفي قبها، بعد ظهر اليوم الأربعاء، للاعتداء الجسدي وتحطيم مركبته قرب مدخل جنين الجنوبي لدى عودته من مدينة نابلس.
وقال مصدر مقرب من قبها في تصريحات صحفية "إنه فوجئ بعدد من الشبان الملثمين الذين أوقفوه وأجبروه على النزول من السيارة وقاموا بتكسير زجاجها الأمامي، ومن ثم اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وتركوه وحيداً وهربوا".
وأوضح شهود عيان أن مسلحين ملثمين وجهوا أسلحتهم تجاه جسد قبها، ثم شرعوا بضربه بالعصي والهراوات على مختلف أنحاء جسده وبشكل فظ وقاسي، وتخللها ضربه بالحجارة على جسده أيضًا.
وذكر الشهود أن المسلحين شتموا الذات الإلهية لقبها، ولم يتركوا جزءاً من جسده دون وجود علامات ضرب عليه قبل أن يلوذوا بالفرار.
وجرى نقل قبها لمستشفى جنين الحكومي، حيث منعت إدارة المستشفى الصحفيين من الوصول إليه وتصويره، ولاحقاً جرى نقله لمستشفى الرازي الخاص، حيث يعاني من كسر في يده، وقد وضعت في الجبس، ومن رضوض شديدة في مختلف أنحاء جسده.
وسبق أن تعرضت سيارة قبها منذ نحو 3 أشهر للتحطيم عندما كانت تقف على مدخل بيته في مدينة جنين.
من جانبة دان د.عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي يدين الاعتداء الذي تعرض له وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها على يد مجهولين في مدينة جنين.
واعتبر الدويك أن "من قام بهذا الاعتداء هم فئة من الخارجين عن القانون، وعن الصف الوطني، ولا هدف لهم سوى زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي، وزرع الفتنة وشق الصف الداخلي، ولا يخدمون سوى مصالح الاحتلال."وطالب الدويك "الجهات المعنية والمختصة" بملاحقة الجناة وإيقاع أقسى العقوبة بحقهم، "حتى يكون ذلك عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن أبناء شعبنا، أو فرض سياسة البلطجة والاستقواء، بعيداً عن احترام القانون والأمن الداخلي".
من ناحيتها أكدت حركة حماس أن الاعتداء على القيادي قبها "جريمة وطنية لا تخدم سوى الاحتلال ووكلائه، ومنفذوها ليسوا سوى مجموعة خارجة عن الصف الوطني، ستطالهم يد العدالة عاجلا أم آجلا".
وقالت الحركة، في بيان صدر عنها تعقيباً على حادث الاعتداء الذي تعرّض له قبها "إن الجهة التي تقف خلف الاعتداء على الوزير قبها، هي ذات الجهة التي تسعى لتوتير الأجواء الوطنية وتسميمها مع كل حراك فاعلٍ يسعى لاسترداد وحدة شعبنا وتجميع قواه ضد المحتل الغاصب".
وطالبت "حماس" قادة السلطة وحركة فتح في الضفة الغربية بالكشف الفوري عن منفذي هذه الجريمة النكراء، وإنزال أقسى عقوبة بهم، حفاظا على وحدة شعبنا وحماية لرموز المقاومة وقادتها.