اتهمت صحيفة "يسرائيل هايوم" المجتمع الدولي بـ"معاداة السامية" واختلاق "الجنس الفلسطيني" لتصفية "المسألة اليهودية"، وأوضحت الصحيفة أن التهديد الدولي بفرض مقاطعات كتلك التي فرضت على نظام التفرقة العنصرية بجنوب أفريقيا، إنما يفضح المجتمع الأوربي القديم المعادي للسامية والمؤمن بـ"اضرب اليهودي على جيبه"، لحشر "شيلوك" اليهودي في الزاوية ليقتلع المستوطنات، ليقف العالم الحر متابعا قرار شيلوك وهو يقتطع من لحمه الحي قطعا في سبيل السلام.
وقال "رؤوبين باركو" المحلل السياسي "إن اهتمام أوربا بأمننا أمر مقلق"، موضحا أن الاستجابة الأوربية للدعوات الفلسطينية القائمة على سياسة الكذب والخداع، لحل المسألة اليهودية من خلال تضافر الجهود الفلسطينية الأوربية وباستعمال مصطلحات سامية، قد أعادت أوربا لتسمية الإرهاب الفلسطيني الموجه على الإسرائيليين بـ"المقاومة"، كما أصبحوا يسمون استيطان اليهود على أرضهم التي كانت محتلة من الفلسطينيين بـ"الاحتلال".
وأشار باركو إلى أسباب الرفض الفلسطيني للاعتراف بيهودية إسرائيل والتي أعلنها رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات "صائب عريقات"، الذي قال في مؤتمر ميونخ متوجها لـ"تسيبي ليفني" رئيسة الوفد المفاوض الإسرائيلي "أنا كنعاني الأصل، والكنعانيون سبقوا الوجود اليهودي على أرض فلسطين"، وانتقد باركو صمت دول أوربا وليفني نفسها على ما قاله عريقات، الذي قال عنه أنه "في الأساس بدوي من أصل اردني"، ومعتبرا أن ما قاله في ميونخ "عذرا أقبح من ذنب".
وأضاف باركو أن "عريقات يعتبر الاعتراف بيهودية إسرائيل مسا بالرواية الكنعانية التي تمنح الفلسطينيين الذين سبقوا اليهود ملكية أرض إسرائيل، إلا أنه بهذه الشهادة يشكك في آباء الفلسطينيين الذي تم تجميع شتاتهم من الدول العربية، كما أن عريقات كشف بحماقة أن سبب الرفض الفلسطيني للاعتراف بيهودية إسرائيل يعود إلى أن ملكيتهم تسبق ملكية اليهود لأنهم من نسل الكنعانيين ولهذا لا ينوون التخلي.
وأضاف باركو أن عريقات كان قد أعلن بميونخ انشاء دولة "فلسطين الكنعانية" في أرض إسرائيل كلها، فصفقوا له.
وقال باركو، إنه منذ ستينيات القرن الماضي زعم أُناس أن "أصل الفلسطينيين من أم يهودية (الصهيونية)، وأب إنجليزي (الانتداب)"، مضيفا "إذا كان عريقات من أصول كنعانية، فعرفات، الذي ولد في مصر، زعم أن الفلسطينيين هم من نسل "اليبوسيين"، وكذلك زعم "أحمد الطيبي" وهو من أصول سورية، وغيرهم كثيرون من مختلقي الرواية الفلسطينية على مر السنين أنهم من نسل الفلسطينيين الذين جاءوا من البحر، بينما زعم فلسطينيون آخرون، في حاجة ماسة لإثبات نسبهم، أنهم من نسل محاربي الإسلام زمن محمد وصلاح الدين من بعده الذين احتلوا إسرائيل أرض اليهود.
واختم باركو مقاله أن الفلسطينيين تم اختلاقهم لإثبات سبقهم لليهود في أرضنا ورفض شروط السلام، أوجدوا أبا جديدا وهم "الكنعانيون" عبدة الأوثان.