طالب قيادي بارز في حركة "فتح" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة التغيير في بنية ومؤسسات السلطة وفرض سيادة القانون ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين.

جاء ذلك في رسالة وجهها القيادي في "فتح" وعضو المجلس التشريعي عنها سابقاً، حسام خضر، إلى رئيس السلطة الذي يتزعم أيضًا حركة "فتح"، ونشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الاثنين (3/2).

وجاء في نص الرسالة: "رسالة من حسام خضر إلى محمود عباس، أطالبك كرئيس لسلطة الحكم الإداري الذاتي بضرورة إحداث تغير حقيقي وفوري في بنية مؤسسات السلطة، والعمل بالقوانين وفرض سيادة القانون ومحاربة الفاسدين وتقديمهم لمحاكم حقيقية".

وشدد خضر على أن "محاكمة الفاسدين وظهور ذلك جلياً على أرض الواقع يعيد الثقة المنهارة في سلطتنا المتداعية، والتي عليها تبني حكومة إسرائيل مواقفها المعادية منك شخصياً ومن شعبنا"، وفقاً لما قال.

وأضاف خضر، في مخاطبة الرئيس عباس، "أنصحك بالإهتمام بتمتين مؤسسات السلطة بأسرع وقت من خلال احداث تغيير يليق بشعبنا في الحكومة والوزراء والمحافظين وقادة الاجهزة الامنية تحديداً".

وأشار إلى أن الوضع العام للسلطة أصبح "لا يطاق ولا يحتمل"، محذّرا من "إنفجار داخلي قادم لا محالة، سيأكل الأخضر واليابس أمام استمرار كل هؤلاء الفاسدين الفاشلين متربعين على صدورنا ولا يعرفون سوى السلب والنهب والفساد والإفساد والنذالة والخيانة، فإلى متى؟"، وفق قوله.

واستطرد القيادي في "فتح": "كم من مرة حذرت أنا شخصياً من أمور وجاءت نتائجها كما كنت أتوقع تماماً، في زمن عرفات وزمنك. غيّر يا أخي الرئيس, فالتغيير هو الحياة لأن مياهك أصبحت آسنة؟".

واستغرب خضر من صمت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على كل ما يجري من فساد في السلطة، متابعاً: "ألا ترى وتسمع وتحس بكل ما يجري حولك؟ أم أنهم يسمعونك ما تحب ويزيّنون لك ما ترى حتى عدت لا ترى في برجك العاجي أو طائرتك بعيداً عن شعبك؟".

ودعا خضر الرئيس عباس للنزول إلى الشارع والسماع لـ"نبض الألم" ومشاهدة "حجم الدمار والفساد" في مؤسسات وأخلاق وأجيال ومستقبل الشعب، واصفاً ذلك كله بـ "المستقبل الحالك الأسود".

وانتقد عدم وجود "رجل واحد" يجرؤ على قول الحقيقة لعباس كما هي، مستدركاً: "أم أنك اكتفيت بأشباه الرجال .. واعتقدت أنك بهم قد تبني دولة أو تحافظ على وطن؟".

وختم القيادي البارز في حركة "فتح" حسام خضر رسالته: "أقولها لك، لأن واجبي يفرض عليّ ذلك، أنت مخطيء، ومن يزرع الشوك يجني الجراح"، على حد تعبيره.