كشف مقربون من رئيس حكومة الاحتلال أن "نتنياهو" حفر حفرة للرئيس محمود عباس حين قال للصحافيين "إن المستوطنين يمكن أن يعيشوا تحت ظل الدولة الفلسطينية، ولكن المستوطنين والوزير "نفتالي بينيت" الذي يشغل منصب نائب رئيس الحكومة هم الذين وقعوا في هذه الحفرة بدلا من "أبو مازن".
المحلل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "اودي سيجل" نقل عن مقربين من مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة رغب في إثارة الوهن داخل صفوف القيادة الفلسطينية وإشغالهم بقضية رفض فكرة نقاء الدولة الفلسطينية ليحقق مطالبته بيهودية الدولة، وأن الأمر كاد ينجح فعلا حين سارع صائب عريقات لرفض تصريحات نتنياهو ، ولكن صمت القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن وتعجّل الوزير "بينيت" ومعه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية اليميني "زئيف أيلكين" في رفض تصريحات نتنياهو، انقذا أبو مازن من الفخ الذي نصبه نتنياهو.
وبالفعل قال مصدر في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بشكل غاضب اليوم: "إنه ما من أحد يجبر نواب الوزراء "داني دانون واوفير اكونيس وزئيف ايلكين وتسيبي حطوبيلي" على البقاء في مناصبهم بالقوة وبإمكانهم التنحي بأية لحظة".
وأضاف المصدر أن أمام الوزير نفتالي بينت أيضا خيارا للانسحاب من الحكومة إلا انه لن يفعل ذلك على الأرجح؛ لأن وزارة الاقتصاد التي يتولاها لا تحقق حتى الآن أي إنجازات.
جاءت أقوال المصدر هذه تعقيبا على الانتقادات التي وجهها الوزير "بينت" ونواب الوزراء الأربعة لنتنياهو على خلفية الاقوال المنسوبة اليوم بأنه يدعم فكرة بقاء مستوطنين تحت سيادة فلسطينية.