اعتبرت مؤسسة القدس الدولية قرار الاحتلال شق طريق في قرية بيت صفافا الواقعة بمدينة القدس المحتلة، والذي من شأنه شطر البلدة إلى قسمين، بأنه "نتائج لخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.
وقالت المؤسسة، التي تتخذ من بيروت مقرًا رئيسًا لها، "إن قرار الاحتلال هذا ما هو إلا نتاج لخطة كيري التي تهدف لتوقيع اتفاق نهائي بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية وقيام الدولة المفترضة على الأراضي الفلسطينية عام 67 وجعل جزء من القدس عاصمة لفلسطين".
وأضاف المؤسسة في بيان صحفي، تلقت "قدس برس" نسخة عنه: "إن قرار الاحتلال باطل قانونيًا ودوليًا، وهذا تفويض من المفاوض الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي الذي يسارع الزمن لتهويد المدينة"، موضحة أن "القرار غير شرعي وهو مخطط صهيوني منذ أكثر من 20 عامًا، حيث تسعى سلطات الاحتلال للربط بين المستوطنات العشوائية في القدس المحتلة للحؤول دون قيام دولة فلسطينية".
وبينت أنه "لا يمكن لمحكمة الاحتلال الموافقة على المشروع من دون مخطط تفصيلي له قبل الموافقة عليه، إلا أن المحكمة خضعت لبلدية الاحتلال ووافقت على المشروع دون أي مخطط تفصيلي فضلًا عن الالتفاف لنتائجه الوخيمة والكارثية على أهالي البلدة أصحاب الأرض الحقيقيين"، على حد تعبيرها.
يشار إلى أن حالة من الاستياء العام والغضب يسود الأوساط الشعبية في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة بعد رد محكمة الاحتلال العليا أمس الأحد اعتراضًا من الأهالي ضد شق طريقٍ.
وطالب السكان بإلغاء المخطط الذي سيشطر القرية بحيث يفصل بين السكان وبين الطلاب والمدارس، ويحول القرية إلى كانتونات، عدا عن الأضرار البيئية التي ستلحق بالمواطنين.
وكان قرار الحكم الذي أصدرته محكمة الاحتلال المركزية قد شرعن شق ما يسمى بشارع "بيجين" أو شارع "4"، والذي يمر من أراضي البلدة ويقتطع المئات من الدونمات المملوكة من قبل السكان، بهدف الربط بين مدخل المدينة ومستوطنات "غوش عتصيون" ومستوطنة "هارحوما" (جبل أبو غنيم) جنوبًا.