صرّح وزير الأسرى الأسبق في حكومة الضفة الغربية المحتلة، وصفي قبها، بأن تنامي العمليات الفدائية والهجمات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية تأتي رداً على تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال قبها: "إن الشعب الفلسطيني قد نفذ صبره؛ فهو يتعرض يومياً لانتهاكات الاحتلال الوحشية وعربدة مستوطنيه في ظل فشل المفاوض الفلسطيني في إنجاز شيء على أرض الواقع، وهو ما دفع الشعب للانتفاض دفاعاً عن كرامته وحقوقه المغتصبة"، مضيفاً "لا يعقل أن ينتظر الاحتلال أن يهديه الشعب الفلسطيني ويقدم له الورود على جرائمه، وما يقوم به الشعب الفلسطيني هو دفاع عن النفس وهو حق كفلته المواثيق السماوية قبل أن تقرّه وتكفله المواثيق الدولية"، كما قال.
ونوّه قبها، إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك تماماً أن المفاوضات لن تجلب له حقوقه؛ فعلى مدار أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات التي وصفها بـ "وهم السلام" لا زالت الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف التي بشَّر بها المفاوض الفلسطيني "بعيدة المنال"، ولا يمكن أن تتحقق من خلال عملية مفاوضات غير متكافئة، على حد تقديره.
وأضاف "رأس حربة المقاومة الفلسطينية هي حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية التي تعمل من الشارع، وكذلك الشرفاء والمناضلين في حركة فتح وكل فصائل العمل المقاوم الذين يعملون وفق ضمائرهم الحية وما يمليه عليهم الواجب الوطني وليس ضمن برنامج مدعوم من قبل السلطة".
ونوّه القيادي في "حماس" إلى أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة من مصادرة للحريات وتكميم للأفواه وقمع لكل التحركات المناهضة للمفاوضات "يعكس استبداد هذه السلطة واغتصابها للقرار الفلسطيني"، موضحاً أن قيام السلطة وأجهزتها بغض الطرف عن بعض النشاطات والتحرّكات بالضفة "ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون من أن هناك هامش من الحريات"، وفق رأيه.