قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الخميس، إن حركة حماس تنتهج سياسة الباب الدوار، فهي من جهة تلاحق مطلقي الصواريخ ومن جهة أخرى مشغولة بتعلم الدروس من العمليات مع "إسرائيل" وتعمل على تعزيز قدراتها من أجل معركة مغايرة ستكون كبيرة ضد الدولة العبرية، حسب قولها.
ووفقا لتقرير نشره الموقع الالكتروني للصحيفة، فإن حماس تدفع ملايين الدولارات من أجل تعزيز قدراتها، وهي تقوم الآن بتخزين كميات هائلة من صواريخ الـ (M75) التي تصل إلى "تل أبيب"، والتي في بداية معركة "عامود السحاب" دُمر أعداد كبيرة بفعل الهجمات الجوية لجيش الاحتلال، حيث كان يتم دفنها وزرعها بالقرب من مواقع حساسة وكانت تتأثر بضربات سلاح الجو وتقول حماس في تلك الهجمات إن إسرائيل تنتهك البنية التحتية لغزة. حسب الصحيفة.
وأضاف التقرير، أن حماس عمدت مؤخرا الى حفظ ونقل صواريخها تحت المباني الشاهقة والأبراج والمساجد، كما وضعت غرفا عسكرية وكاميرات مراقبة لجمع المعلومات على أسطح تلك البنايات ومآذن المساجد، كما أنها واصلت حفر شبكة الأنفاق والتي سيكون لها دور كبير في إخفاء قيادة غزة حيث ستكون جاهزة مع شهر آذار/ مارس.
وتشير التقديرات التي نشرتها الصحيفة بأن هناك أنفاقا تصل للأراضي الإسرائيلية كتلك التي اكتشفت بالقرب من خانيونس منذ أشهر.
وتطرقت الصحيفة للتصعيد الأخير على جبهة غزة، زاعمةً وجود خلافات بين حماس والجهاد الإسلامي دفعت بالأخيرة لاطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل، فيما نشرت حماس قوات كبيرة قرب السياج الأمني لمنع إطلاق الصواريخ وملاحقة مطلقيها.