أعلنت ما تسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية "عن اكتشاف كنيسة قديمة وفسيفساء فخم وخمس كتابات في ورشة بناء لتوسيع القرية التعاونية "ألوما" قرب مفرق "بلوجوت" في النقب المحتل.
وكشفت الحفريات التي تمت تحت رعاية "سلطة الاثار" الإسرائيلية في القرية التعاونية "ألوما" عن كنيسة مركزية تشتمل على الفسيفساء المثير للدهشة تنسب إلى الفترة البيزنطية.
وبحسب القناة فقد بدأ العمل بالحفريات في أعقاب اكتشاف آثار خلال أعمال لتوسيع البنية التحتية للقرية، ويعتقد علماء الآثار أن الكنيسة خدمت أهالي المنطقة.
وترأس عملية التنقيب الدكتور "دانيئيل فارجا" والدكتورة "دافيدا داغان"، وأشار الاثنان إلى اكتشاف كنيسة كبيرة جدا يبلغ طوليا 22 مترا وعرضها اثني عشر مترا، والمبنى مقسم على قاعة مركزية وقاعتين جانبيتين جرى فصلهما بواسطة أعمدة من الرخام، ويتقدم المبنى ساحة واسعة مرصوفة بالفسيفساء الأبيض إضافة إلى بئر ماء.
كما تشتمل الكنيسة على ساحة تقود إلى قاعة مستطيلة مرصوفة بالفسيفساء الناعم والمزخرف بالأشكال الهندسية الملونة وفي مركزها كتابة عبارة عن إهداء باليونانية تتضمن 22 سطرا وتشتمل على ذكر مريم العذراء والمسيح واسم المتبرع بالأموال لبناء الفسيفساء".
وتم الكشف خلال الحفريات عن ورشة عمل الفخار وخصوصا الأباريق إضافة إلى العديد من الموجودات من بينها: أواني الطبخ، والفخار، والطاسات ومصابيح الزيت على أنواعيا. كما وجدت في الموقع أوان زجاجية نموذجية للفترة البيزنطية،
وتعتبر هذه الكنيسة جزء من قرية بيزنطية كبيرة أقيمت في المنطقة بتلك الأيام، وتقع القرية بجانب الطريق الرئيسي الذي يربط شاطئ البحر غربي عسقلان وبيت جبرين والقدس من الجهة الشرقية.
وكانت "سلطة الآثار" قد عثرت في السابق على امتداد هذا الطريق على عدد من البلدات تعود إلى تلك الحقبة الزمنية، ولكن لم يتم العثور على كنائس.
ويرجح أن تكون هذه الكنيسة قد بنيت لتكون مركز عبادة مسيحي لسكان القرى المحيطة حيث دلت الحفريات على وجود معاصر النبيذ وورش الفخار بما يحمل ذلك من علامات ودلائل على نشوء اقتصاد متطور يستند إلى تصدير النبيذ المصنع عن طريق البحر لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما تشير هذه الاكتشافات إلى ثقافة تتسم بالتركيب والثراء وفق ما يقوله علماء الآثار.