توعد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قطاع غزّة وفصائل المقاومة العاملة فيه بدرس قاس في القريب العاجل، وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الكندي في تل أبيب.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات فارغة المضمون، مشيرين الى العديد من الأسباب التي تمنع جيش الاحتلال من الاقدام على شن عملية عسكرية في قطاع غزة ، يأتي في مقدمتها الاثار السلبية التي ستنعكس بالتأكيد على المفاوضات الجارية وضياع الجهود الأمريكية.
وقال نتنياهو: "إذا نسيت حماس وفصائل المقاومة الدرس الذي لقناهم إياه في الحرب الماضية سنلقنهم درساً صعباً في القريب العاجل".
وأكد المراقبون أن عملية عسكرية في القطاع ستؤثر لا محالة على مسار المفاوضات وستحرك ثورة عارمة في الضفة الغربية تبذل "إسرائيل" جهود مضنية لمنع اشتعالها ، الى جانب تحرك محتمل لانظمة عربية للضغط على النظام المصري من أجل فك الحصار الذي يفرضه على القطاع وهو ما لا ترغب به "إسرائيل".
كما تدرك "إسرائيل" أن لا أهداف واضحة لمهاجمة قطاع غزة، فهي لن تتمكن من تدمير المقاومة أو وقف إطلاق الصواريخ وقد تتوسع تلك العملية العسكرية بحيث تفقد القدرة على إيقافها، ولاسيما عودة عمليات تنقيط الصواريخ على المدن الاسرائيلية ستنتج عن نسف اتفاق التهدئة.
كما أن الوضع الاقليمي غير مستقر من الناحية الاسرائيلية لشن مثل هذه العملية فمجريات الاحداث في سوريا ولبنان ومصر تفرض نفسها على القرار الاسرائيلي كونها تخلق تهديدات جديدة على الحدود وقد تفتح جبهات مواجهة جديدة ترى "إسرائيل" انها في غنى عنها.
يشار الى أن هناك مسؤولون مصريون يديرون اتصالات مكثفة ما بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" لتثبيت التهدئة ، ومن غير المستبعد أن تكون من ورائها ضغوط امريكية وذلك للمحافظة على مسار مشروع التسوية الجديد الذي يقوده وزيرة الخارجية الامريكي "جون كيري" في المنطقة.