حاول مستوطنون يهود، فجر اليوم الأربعاء (15|1) إحراق مسجد في بلدة دير استيا شمال مدينة سلفيت الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية في البلدة إن سكان البلدة تصدوا لمحاولة المستوطنين إحراق مسجد علي بن أبي طالب في شارع وادي قانا في البلدة، وتمكنوا من طردهم، مشيرة إلى أن أضرارًا لحقت بمدخل المسجد نتيجة محاولة إشعال النار.
من جانبه؛ أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن قدوم المصلين مبكرا لصلاة الفجر حال دون إحراق المسجد بالكامل، حيث قاموا بإطفاء النار التي تسللت إلى السجاد داخل المسجد من أسفل باب المسجد، كما خطوا شعارات عنصرية موقعة باسم عصابات "تدفيع الثمن" و"مجموعات قصرة".
وأضاف دغلس، أن من بين الشعارات التي كتبت على المسجد "الموت للعرب" وأن هذا الهجوم انتقام على حادثة قصرة، مشيرًا إلى أنه عثر في المكان على عبوة كانت بداخلها مواد مشتعلة استخدمت في محاولة حرق المسجد.
وأشار إلى أن المسجد يقع على شارع وادي قانا الذي يسلكه مستوطنون يقطنون في ثلاث مستوطنات تحيط بالبلدة، وعلى مسافة قليلة من نقطة مراقبة لجيش الاحتلال.
ولفت دغلس النظر إلى أن عدة محالات جرت في السابق لحرق المسجد والاعتداء على سكان البلدة، مشيرا إلى أن هذه المحاولات تصاعدت في الآونة الأخيرة، من خلال خط شعارات عنصرية على جدران المسجد تهدد بالانتقام من العرب لا سيما بعد حادثة بلدة قصرة.
وبحسب معطيات فلسطينية رسمية، فقد سُجل في عام 2013 ما يقارب من 455 اعتداء من قبل المستوطنين، على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، باستثناء القدس المحتلة، من بينها 19 هجوما استهدفت المساجد والكنائس الفلسطينية.